توفي مواطنان يمنيان، الأربعاء، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب
محافظة الحديدة غربي
اليمن، بالتوازي مع استمرار المواجهات بين طرفي النزاع في مناطق متفرقة من البلاد، حيث شن مقاتلو
المقاومة الشعبية هجوما واسعا على تجمعات
الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقة كرش شمال محافظة لحج (جنوبا).
ونقلت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، عن مصدر طبي بمكتب الصحة بالحديدة، أن رجلا وامرأته، فارقا الحياة داخل منزلهما، بعد إصابتهم بضيق في التنفس، جراء ارتفاع الحرارة في المحافظة، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وتوقع المصدر الطبي"ارتفاع عدد الضحايا" في حال استمرار درجة الحرارة المرتفعة خلال فترة الصيف، وانعدام الكهرباء بالمحافظة.
وتشهد مدينة الحديدة منذ أيام، موجة حرّ شديدة، حيث تتراوح درجات الحرارة فيها مابين 31 و37 درجة مئوية، وفقا لبيانات الأرصاد اليمنية
هجوم المقاومة في كرش
ميدانيا، نفذ مقاومون يمنيون، هجوما ناجحا، الأربعاء، على نقاط تمركز الحوثيين وقوات
المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة كرش القريبة من قاعدة العند الإستراتيجية.
وقال مصدر في المقاومة إن فصائل المقاومة، هاجمت مواقع قوات الحوثي وصالح، على بُعد كيلومترات من قاعدة العند ومعسكر "لبوزة" الخاضع لسيطرة رجال المقاومة منذ مطلع آب/ أغسطس الماضي.
وأضاف المصدر في حديث خاص لـ "
عربي21" أن الحوثيين وقوات صالح، فرت باتجاه منطقة الشريجة، أخر نقطة حدودية مع مناطق الشمال.
ويبقى الخطر الحوثي قائما على قاعدة العند العسكرية (أكبر قاعدة يمنية ) والقريبة من منطقتي عقان وكرش على بعد حوالي 20 كلم شمالي مدينة لحج (جنوبي اليمن)، حيث تتمركز قوات موالية للحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح في تلك المناطق، منذ فرارها من القاعدة مطلع آب/ أغسطس الماضي، حيث استعادتها قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية.
التحالف يجدد غاراته
وفي شأن متصل، جدد التحالف العربي بقيادة السعودية، الأربعاء، غاراته على العاصمة صنعاء، ومناطق متفرقة من البلاد.
وذكر سكان أن طيران التحالف قصف قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، بعدة غارات جوية، استهدفت ما يعتقد أنها مخازن أسلحة تابعة للقوات الموالية للمخلوع صالح .
واستهدف التحالف مبنى الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال العاصمة، بعد سيطرة مسلحين حوثيين على المبنى وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وقصف طيران التحالف أيضا، مواقع تابعة لقوات الحوثي وصالح في مديرية مكيراس بمدينة أبين (جنوبا)، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية لهؤلاء.
ومنذ آذار/ مارس الماضي، تنفذ قوات تقودها السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، لوقف توسع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى السلطة.