خوفا من داعش أمريكا تدعو أسر موظفيها إلى مغادرة جنوب تركيا

دعت وزارة الخارجية الأمريكية أسر الموظفين الأمريكيين في كل من قاعدة "إنجرليك" وقنصلية "أضنة" إلى مغادرة مقرات سكناهم، والانتقال إلى أماكن أخرى، خوفا من عمليات قد ينفذها تنظيم الدولة ضدهم.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستمنح أسر الموظفين الأمريكيين الموجودين في قاعدة عسكرية والقنصلية الأمريكية في تركيا خيار الانتقال لمكان آخر بعد أن أصبحت القاعدة مركز حملة لشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في تصريح صحافي الخميس، "القرار اتخذ من منطلق الحرص الشديد"، وينطبق خيار الانتقال على القاعدة الجوية في "إنجرليك" وقنصلية في مدينة "أضنة" الجنوبية.

وكانت أمريكا وتركيا قد اتفقتا على استغلال قاعدة إنجرليك العسكرية الجوية، لاستخدامها في حرب التحالف الدولي على التنظيم يحكم سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
 
التحذير الأمريكي لرعاياها في تركيا، جاء أياما بعد برقية أرسلتها إلى المواطنين الأمريكيين الموجودين في الإقليم الكردي، تدعوهم إلى الحذر من احتمال قيام تنظيم الدولة بعمليات في أربيل.  

وحذرت القنصلية العامة في أربيل بإقليم كردستان من أن هناك "تهديدا حقيقيا"، ودعت إلى نشر مزيد من أفراد الأمن حول مقرها.

وبحسب بيان نشر على موقعها الإلكتروني فإن "القنصلية الأمريكية العامة في أربيل ترغب في إعلام المواطنين الأمريكيين بتهديد في الأماكن العامة بأربيل".

وأشارت إلى أن "جميع التحركات خارج مجمع موظفي حكومة الولايات المتحدة سيكون تحت إشراف رئيس البعثة في القنصلية الأمريكية العامة في أربيل".

وذكرت القنصلية في بيان "كإجراء وقائي، تطلب القنصلية العامة نشر قوات أمن كوردية إضافية مؤقتا داخل وحول المنطقة التي تتواجد فيها القنصلية".

ونوهت القنصلية أنه يتعين أن يكون هذا الطوق الأمني "لا يؤثر على وصول الزائر أو اجتماعات مجمع القنصلية".

ودعا مكتب الأمن الإقليمي القنصلية العامة، جميع مواطني الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الوعي الأمني، واتخاذ التدابير الملائمة لتعزيز أمنهم الشخصي في جميع الأوقات لاسيما الذين يعيشون ويعملون في العراق.

وذكر البيان بأن مواطني الولايات المتحدة يبقون عرضة للخطف والعنف الإرهابي في العراق.

وكان تنظيم داعش قد تبنى هجوما وقع في نيسان/ أبريل الماضي أمام القنصلية الأمريكية في أربيل.