دافعت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية، التابعة لحزب الله، عن قناة "
رؤيا" الأردنية، بعد تعرض الأخيرة لحملة كبيرة استهدفتها بعد عرض برنامج اتهمت فيه بـ"الترويج للزنا والشذوذ".
وقالت "الأخبار" إن الجدل الذي أعقب عرض البرنامج، وحجم ردود الفعل، يكشفان عن هيمنة "الأفكار المحافظة والتيار السلفي" الذي يسحب إليه المسؤولين أنفسهم في غالبية الأحيان، مشيرة إلى ما أسمته "إقحام لغة طائفية"، دعت عددا من الكتاب إلى التحذير من استغلال الموضوع في إشعال فتنة طائفية، بحسب قولها.
وكان المقطع المثير للجدل الذي عرضته "رؤيا"، يظهر فتاة تقلد مقدمي برامج الأطفال، وتروي ثلاث قصص: الأولى عن امرأة تستدعي نجَّارا لإصلاح خزانتها، فـ"يدفعها إلى السرير ويمزِّقُ ملابسها"، وبعدما استدركت نفسها، انتقلت إلى قصة ثانية، لكنها أيضا وصلت بالقراءة عن "علاقة مثليَّة بين امرأتين تتبادلانِ القُبَل"، فيما وصلت المحاولة الثالثة إلى "رجل أبله يلعقُ الخَوْخَ على جسَدِ ساحرة".
وبينما قال معلقون إن البرنامج منسوخ عن برنامج أجنبي للأطفال، فإن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالانتقادات، بل جرى تدشين هاشتاغات عديدة أبرزها #قاطعوا_رؤيا - #أنا_مسلم_أنا_أقاطع_رؤيا.
كما وقع 50 نائبا أردنيا على مذكرة تطالب الحكومة بالتنبه إلى ما وصفوه بـ"السموم" التي تبثها قناة "رؤيا"، مطالبين إياها باتخاذ موقف صارم من المحطة، وفي الوقت ذاته، كانت "هيئة الإعلام المرئي والمسموع" الأردنية قد أحالت "رؤيا" إلى النائب العام على خلفية بثها فقرة ضمن أحد البرامج وصفت بـ"المسيئة لقيم وعادات المجتمع"، على حد تعبير النواب.
في المقابل، ردت "رؤيا" في بيان سريع الثلاثاء، بأنها تعتذر عن "سوء الفهم الذي نتج عن مضمون البرنامج"، مصرة على أنه "موجه للكبار لا للأطفال"، في حين تابع البيان بالقول بأن "البرنامج هدف إلى تقديم نقد ساخر لحال ما وصلت إليه بعض وسائل الإعلام العربية في مضامين برامجها".