صرح عدد من الناجين من حادث
قصف الرحلة السياحية في الواحات، في
الصحراء الغربية بمصر، أنهم
مصرون على استرجاع حق جميع من قتل من زملائهم، مهددين بأن هناك مقاطع مسجلة تثبت صحة روايتهم وبطلان الروايات الرسمية، وسيقومون بنشرها في حال عدم إعلان الحقيقة.
وعبر قناة "دريم2"الفضائية، قال أحد السائقين الناجين من القصف: "السيارة الأولى كانت على بعد 30 متر منا، لم يكن معنا أي سلاح، غير سلاح فرد التأمين الذي كان معنا، فلماذا تم ضربنا؟".
وقال سائق آخر: "كانت هناك جثث محترقة، منها لزميلنا أحمد عويس، أخرجناه متفحما، والباقي كانوا قد تلقوا طلقات قوية أثرت جدا على أجسامهم، وهناك إثباتات على هذا الكلام بمقاطع مسجلة".
وأردف: "هؤلاء القتلى والمصابون إذا لم يحصلوا على حقوقهم سأنشر جميع الفيديوهات. سأنشرها على الـ"فيسبوك" والمواقع وكل الصحف. أنا لا أريد شيئا سوى حق زملائي الذين توفوا.. حق الشركات، فنحن لم ندخل إلى منطقة محظورة، وأوراقنا سليمة للغاية".
وقال السائق: "نحن دخلنا في منطقة سليمة، وليست محظورة، لتقديم الغداء للسياح. هل هناك قرار رئاسي بحظر الدخول إلى الواحات؟ إذا كان يوجد قرار بذلك كان التصريح الأمني قال التزم الإسفلت ولا تخرج عن الطريق، أو حتى فرد الأمن كان قال لنا ذلك".
وكانت القوات المصرية قد قتلت، 12 شخصا من جنسيات مكسيكية ومصرية، الأحد، جراء قصف جوي استهدفهم بشكل مباشر في منطقة الواحات، غرب البلاد.
وأفاد بيان للداخلية المصرية أن الشرطة قتلت 12 وجرحت 10 آخرين من جنسيات مكسيكية ومصرية عن طريق الخطأ، خلال عملية "ملاحقة لإرهابيين".
وأفاد بيان الداخلية أنه "أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل بطريق الخطأ مع أربع سيارات ذات دفع رباعي، وتبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي بالمنطقة المحظورة ذاتها".
وقد أسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصا وإصابة 10 من
المكسيكيين والمصريين، وتم تشكيل فريق عمل لمعرفة أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي بالمنطقة المحظورة، بحسب الداخلية.
يشار إلى أن صحراء غرب مصر تشهد إقبالا كبيرا من السياح، وهي أيضا أحد معاقل مجموعات مسلحة، بينها تنظيم الدولة الذي اغتال فيها في آب/ أغسطس شابا كرواتيا يعمل لحساب شركة فرنسية.