طالب الرئيس
الإيراني حسن
روحاني، السبت، بإجراء تحقيق في حادث التدافع، الذي وقع الأربعاء الماضي، في مشعر "مِنى" وفي كل الحوادث المشابهة التي وقعت خلال موسم
الحج الحالي.
وأعرب الرئيس الإيراني، في كلمة بلاده أمام مؤتمر
القمة المستدامة المنعقد حاليا بمقر الجمعية العامة بنيويورك، عن "الأسف إزاء الحادث الأليم الذي تعرض له آلاف المسلمين، من بينهم إيرانيون، في مكة المكرمة الأربعاء الماضي".
وأردف قائلا "إنني أعرب عن عميق التعازي، للعديد من الأسر الذين فقدوا أحبائهم في هذا الحادث المأساوي، ونؤكد على ضرورة الاهتمام العاجل بالجرحى، وكذلك التحقيق في أسباب هذا الحادث، وحوادث أخرى مماثلة في الحج لهذا العام".
وتطرق الرئيس الإيراني في حديثه إلى الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع مجموعة 5+1 (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا)، وقال إن "العملية التفاوضية على الاتفاق خلال العامين الأخيرين، خلقت ظروفا مناسبة للتعاون الإقليمي والدولي، بما في ذلك مجال الحفاظ على البيئة".
وأردف قائلا "إننا حريصون على التعاون مع جيراننا لتعزيز التنمية الإقليمية المستدامة، من خلال الدبلوماسية البيئية الفعالة، وإقامة علاقات بناءة مع الدول الأخرى، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، والمشاركة في أنشطة علمية مشتركة، للوفاء بحصتنا في بناء عالم أكثر استدامة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في وقت سابق اليوم، طالب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، بأن "تكون التحقيقات في حادث (منى)، على المستوى الدولي"، حيث قال للصحفيين "من الضروي أن تتم مناقشة الحادث على مستوى دولي".
ولم يوضح ظريف للصحفيين، السبل التي يمكن بها إجراء تحقيقات "على مستوى دولي"، وهو الأمر الذي يتطلب صدور قرار من مجلس الأمن، لتشكيل لجان تحقيق دولية في الحادث، ومن جانبه لم يعلق وزير الخارجية الأمريكي، على تصريحات نظيره الإيراني.