استدعت وزارة الخارجية
البحرينية، السبت، القائمين بأعمال سفارتي
إيران ولبنان لديها، وسلمتهما مذكرة احتجاج رسمية، إثر تصريحات لمرشد الثورة الإيرانية علي
خامنئي وأمين عام
حزب الله اللبناني، حسن
نصر الله.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن "وزارة خارجية مملكة البحرين استدعت محمد رضا بابائي القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية لدى المملكة، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية إثر تصريحات خامنئي".
وأعرب وكيل وزارة الخارجية البحرينية، السفير عبد الله عبد اللطيف عبد الله، عن استنكار بلاده واستيائها البالغين إزاء هذه التصريحات، التي "تعد تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي، وخرقا لمبادئ الأمم المتحدة، كما أنها تؤثر سلبا على أمن المنطقة واستقرارها وطبيعة العلاقات بين دولها".
وشدد عبد الله على ضرورة التقيد التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، واحترام سيادتها واستقلالها، إضافة إلى التوقف الفوري عن إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، وغيرها من أشكال التدخل في الشأن البحريني، والالتفات بصورة أكبر إلى الشعب الإيراني الصديق والعمل على تحسين أوضاعه بدلا من افتعال مشكلات غير مبررة مع دول الجوار.
ولم تحدد الوكالة على وجه الدقة التصريحات الأخيرة لخامنئي ونصر الله، إلا أن كل من خامنئي ونصر الله دأبا على إطلاق تصريحات على مدار الفترة الماضية، تضمنت انتقادات للوضع في البحرين، اعتبرتها المنامة تدخلا في شؤونها.
وكان خامنئي قال في كلمة وجهها للحجاج الأربعاء الماضي، إن "الأحداث الأليمة في المنطقة، في العراق وسوريا واليمن والبحرين، وفي الضفة الغربية وغزة وفي بقاع أخرى من بلدان آسيا وأفريقيا، تمثل مصائب ومحن عظيمة للأمة الإسلامية، وينبغي علينا أن نشاهد أصابع مؤامرة الاستكبار العالمي فيها، وأن نفكر في علاجها"، مشيرا إلى أن "على الشعوب مطالبة حكوماتها بذلك، ويجب على الحكومات أن تفي بمسؤولياتها الثقيلة".
فيما قال نصر الله في تصريحات له الجمعة الماضي إن "من مظلومية البحرين وشعبه أن ثورتهم أو تحركهم ترافقت مع أحداث كبيرة في المنطقة، وكان الرهان أن يتعب الشعب البحريني واعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلموا"، مضيفا أن "الحل المطروح في البحرين هو أن يعود الناس لبيوتهم، وكل ما حصل يبقى كما هو".
وتابع نصر الله بأن "الشعب البحريني سيكمل، وأنا أعرف صبرهم، وأعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم".