خرجت الحكومة
المصرية في الوقت الذي يسيطر فيه
الركود على المدن والمناطق السياحية في مصر، لتعلن أن حركة
السياحة بدأت تنتعش خلال الفترة الماضية، بعكس الحقيقة التي تؤكد أن المدن السياحية تبحث عن أي زائر.
فمن جانبه، قال عاطف إبراهيم، وهو صاحب فنادق في مناطق
شرم الشيخ والغردقة ونويبع السياحية، إن حجم الإشغال الفندقي لا زال في مستويات متدنية، ولم يتجاوز خلال الفترة الماضية أكثر من 40 في المئة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"
عربي21" إلى أن السياحة الداخلية هي التي أنقذت أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية من الإفلاس والخسائر الفادحة طيلة الفترات الماضية، لكن على الصعيد العربي والأجنبي لازالت المدن السياحية تبحث عن أي سائح عربي أو أجنبي.
وأوضح أن نسب إشغال السائح العربي والأجنبي مقارنة بالسائح المصري لا تتجاوز 15 في المئة، ولم يحدث أي تحرك إيجابي في نسب الإشغال طيلة الفترات الماضية.
لكن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد ارتفاع عدد السائحين الوافدين من دول العالم إلى مصر بنسبة 8.2 في المئة، ليصل إلى 4.8 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 4.4 مليون سائح خلال الفترة المناظرة من عام 2014.
وكشف جهاز الإحصاء، في بيان له، عن ارتفاع عدد السائحين الوافدين من جميع دول العالم خلال العام الماضي، ليبلغ 909 مليون سائح مقابل 9.5 مليون سائح خلال عام 2013 ، بنسبة زيادة قدرها 4.4 في المئة.
وأشار إلى أن إجمالي عدد السياح العرب الوافدين من الدول العربية، تراجع ليبلغ 1.6 مليون سائح عام 2014 مقابل 1.8 مليون سائح عام 2013، بنسبة انخفاض تقد بنحو 7.8 في المئة، ورغم ذلك فهي أرقام ليس لها علاقة بالواقع الحقيقي، ولا تعبر عن عسب الإشغال التي لازالت في مستويات متدنية جدا، وفق مراقبين.
ولفت جهاز الإحصاء إلى أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون ارتفعت، لتسجل 45.9 مليون ليلة خلال النصف الأول (من تشرين الثاني/ يناير – حزيران/ يونيو) 2015 مقابل 43.6 مليون ليلة خلال النصف الأول 2014 بنسبة زيادة قدرها 5.3 في المئة.
وأظهر الإحصاء تراجع إجمالي عـدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون العرب المغادرون، لتبلغ 19 مليون ليلة سياحية عـام 2014 مقابل 22.8 مليون ليلة عام 2013 بنسبة انخفاض 16 في المئة.