تحدث لاجئون سوريون يقيمون في مخيمات للاجئين في ألمانيا؛ عن زيارات يقوم بها رجال دين مسيحيون للتبشير بالمسيحية، فيما يجري الحديث عن إغراءات بتقديم أموال ومساعدات.
وفي هذا السياق، يقول "أبو قدس"، وهو لاجئ سوري يقيم حاليا في مخيم للاجئيين في مدينة هالبرشتات بمقاطعة سكسونيا الألمانيا: "زارنا عدد من رجال الدين المسيحيين في المخيم، وعرضوا علينا الديانة
المسيحية، مستشهدين بفيديوهات مترجمة إلى العربية تُبيّن عظمة النبي عيسى عليه السلام، بالإضافة لإهدائنا عددا من الكتب الشارحة للإنجيل باللغة العربية" بحسب قوله لــ"
عربي21".
وأشار "أبو قدس" إلى أنّ رجال الدين المسيحيين يزورونهم في المخيمات بشكل أسبوعي لتعريف النّاس بالديانة المسيحية، والدعوة للدخول فيها، لا فتا إلى أن تلك الدعوات غالبا ما ترفق بالإغراء المادي، وتقديم المساعدات، للعيش في ألمانيا، سواء من ناحية العمل على التعجيل بإجراءات الإقامة، أو منح المساعدات.
من جهته، يكشف اللاجئ بمخيم في شرق ألمانيا، عن مشاهدته لحالات تنصير علنية، من قبل رجال دين مسيحين في المخيمات التي يقطنها، مشيرا إلى أن أكثر المستجيبين لدعوة رجال الدين المسيحيين هم من شيعة العراق، حيث يصطحب القس من يريد التحول للمسيحية إلى الكنيسة القريبة، وتجري المراسم الدينية هناك.
وبالرغم من ذلك، إلا أن أبو قدس ينفي المزاعم التي تتحدث عن قمع الحريات الدينية للمهاجرين من المسلمين، مشيرا إلى أنهم يؤدون صلواتهم بشكل طبيعي، كما يقومون بصلاة الجمعة جماعة، وكذلك صلاة العيد.
وقامت الكنائس في بداية أزمة
المهاجرين السوريين والعراقيين؛ بدور كبير من خلال التكفل بالمطاردين من قبل السلطات المحلية، والصادرة بحقهم قرارات ترحيل، بموجب اتفاقية دبلن للجوء في أوروبا، حيث أمنت لهم المستلزمات المادية والمعنوية.