نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن والدة شاب بريطاني اعتنق الإسلام، وذهب للقتال مع
حركة الشباب الإسلامي في الصومال وقتل هناك، قولها إن ابنها "الإرهابي" يحترق في "جهنم".
ويشير التقرير إلى أن توماس إيفانز (25 عاما) قد قتل في مواجهة مع قوات الأمن الكينية في حزيران/ يونيو من هذا العام.
وتذكر الصحيفة أن إيفانز، وهو من بلدة هاي ويكام في مقاطعة باكنعهام شاير، وكان من مشجعي فريق مانشستر يونايتد، قد تحول إلى التشدد، وغير اسمه إلى عبد الحكيم قبل أن يسافر إلى شرق أفريقيا عام 2011.
ويلفت التقرير إلى أنه في فيلم وثائقي، ستعرضه القناة الرابعة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، وجد شهود عيان قدموا أوصافا لرجل يشبه إيفانز، قاد الهجوم على قرى كينية، حيث كان يختار المسيحيين للقتل والذبح.
وتورد الصحيفة نقلا عن والدته سالي إيفانز قولها إنها ستفتقد دائما الولد الذي ربته صغيرا وأحبته، ولكنها تشعر بالارتياح؛ لأن الرجل الذي تحول إلى إرهابي قد مات "وهو يحترق في نار جهنم".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن سالي علمت بوفاة ابنها عندما تم تبادل صورة لجثته على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول: "تخيل اكتشاف وفاة ابنك على (تويتر)، وشعورك بالصدمة والارتياح في آن واحد". وتضيف أن "الشعور بالصدمة؛ لأن ابنك الذي أنجبته قد قتل بعد أن تعرض لغسيل دماغ، وأقنع بدعم قضية إجرامية. وشعورك بالارتياح؛ لأن موت ابنك يعني أنه لن يكون قادرا على التسبب بالأذى للناس الأبرياء".
وتبين الصحيفة أن السيدة إيفانز، التي عملت سابقا مدرسة مساعدة، تتذكر ابنها الصغير "وكله شقاوة وحلاوة"، وإنه كان يحب عمل تصاميم من الطين، وفاز بجائزة متجر "دبليو أتش سميث" للرسم عندما كان عمره 10 أعوام، حيث شارك برسم عن هاري بوتر.
ويكشف التقرير عن أن والدة إيفانز تعتقد أن ابنها أصبح متشددا عندما انفصل عن صديقته. مشيرة إلى أنه تعرف بعد ذلك على مجموعة من الشبان المسلمين في مركز للياقة في منطقته. وبعدها أطلق لحيته وغير اسمه إلى عبد الحكيم، وخسر فرصة للتدريب في مجال الهندسة بسبب آرائه المتشددة.
وتنوه الصحيفة إلى أن إيفانز سافر في عام 2011 إلى مصر، حيث أخبر والدته أنه يريد دراسة اللغة العربية. وبعد عام اتصل بها وأخبرها أنه في الصومال، حيث انضم إلى حركة الشباب الإسلامي. وعشية احتفالات الكريسماس عام 2012، أخبرها أنه تزوج فتاة عمرها 13 أو 14 عاما.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن إيفانز بارك في مكالمات لاحقة الهجمات التي نظمتها حركة الشباب على مركز تسوق "ويست غيت" في العاصمة الكينية نيروبي، وأخبر والدته أنه يحضر لعملية استشهادية. وقتل قبل أربعة أشهر عندما هاجم وجماعة من رفاقه قاعدة عسكرية كينية.