وجه القائد العام لمركز
الدفاع الشعبي (الكريلا) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، خطابا إلى جميع قوات الكريلا يعلن من خلاله تجميد العمليات العسكرية الذي أصدره الحزب في الـ 10 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقال مراد قره يلان، في بيان أصدر الإثنين، عممته وكالة "فرات" للأنباء، تحت عنوان "دماء شهدائنا في أنقرة لن تذهب هدرا"، وأضاف أن "قوات الدفاع الشعبي والتزاما منهم بمسؤولياتهم تجاه المجتمع التركي في هذه المرحلة النضالية الحساسة والتاريخية، فإنهم ارتأوا تجميد العمليات العسكرية."
وتابع البيان "لأجل أن تتم انتخابات الأول من تشرين الثاني التي فرضت على شعوب
تركيا في أجواء آمنة ومستقرة، ناقشوا موضوع تجميد العمليات العسكرية، وبناء على مناشدات من القوى الدولية، الأوساط الديمقراطية، حزب الشعوب الديمقراطي، القوى السياسية، المؤسسات الاجتماعية المدنية والمثقفين، فقد ارتأوا تجميد العمليات من جانب واحد".
وأشار قره يلان إنهم كانوا ينوون إعلان هذا القرار أثناء تجمع السلام الذي نظمته النقابات والمؤسسات المدنية في أنقرة في 10 تشرين الأول، إلا أن عقلية حزب
العدالة والتنمية التي تريد خوض الانتخابات عبر الحرب بهدف البقاء في السلطة، وفي إطار حربها الشاملة في كردستان حولت ساحة التجمع إلى مستنقع للدماء.
وتابع لقد تعرضت الشعوب التي لم تطالب سوى بالسلام والعيش المشترك وأخوة الشعوب إلى هجوم غادر كبير ودموي، استشهد فيه قرابة 120 وأصيب المئات من أهلنا.
وقال قره يلان إن جميع هجمات العدالة والتنمية لن تنال من الشعب الكردي، وأضاف إن "المقاومة الكبيرة التي أبداها شعبنا وكذلك التكتيكات الجديدة أفشلت مخططاتهم، ومع تلقيهم المزيد من الضربات تراجعت نسبة أصواتهم إلى أقل من النسبة السابقة".
وشدد على أن قرار تجميد العمليات العسكرية الذي اتخذته حركتنا أرعبهم، نحن نناقش هذا القرار منذ 5 أو 6 أيام، وفور إعلان القرار في وسائل الإعلام رفض المسؤولون في العدالة والتنمية هذا القرار، وقالو (لقد اكتفينا من مثل هذه القرارات، وسوف نواصل الحرب) مما يؤكد أن قرار تجميد العمليات العسكرية سوف يقلب حساباتهم رأساً على عقب".
وحول تطبيق قرار وقف العمليات العسكرية قال قره يلان"في اليوم الذي أعلن فيه قرار تجميد العمليات العسكرية قتل أهلنا المطالبين بالسلام بأسلوب وحشي ودموي، مما لا شك فيه إننا سوف لن نسكت عن هذا الاعتداء، ولكن يجب أن نعلم أن الهدف هو تعطيل قرار تجميد العمليات العسكرية".
وتابع المسؤول العسكري الكردي "كما نفذوا مجزرة في برسوس ومن ثم بدأوا في 24 تموز حربا شاملة، يحاولون الآن أيضا من خلال هذه المجزرة تعطيل قرار وقف العمليات العسكرية".
وزاد "نحن مضطرون إلى الالتزام بقرار وقف العمليات وبدون تردد، لذلك سنبقى ملتزمين بقرار وقف العمليات، لذلك يجب على جميع وحداتنا الانتقال إلى وضعية وقف العمليات العسكرية بناء على قرار الهيئة التنفيذية لمنظومة الحزب اعتبارا من 11 تشرين الأول.