أقالت السلطات التركية، الأربعاء، مسؤولي شرطة أنقرة، بعد أربعة أيام على الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ البلاد، الذي أثار موجة غضب قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة.
وأقرت السلطات مساء الثلاثاء باحتمال ارتكاب أجهزة الدولة "أخطاء" قبل الهجوم. وبعد ساعات، أعلنت وزارة الداخلية إقالة قائد شرطة العاصمة قدري كارتال، وكذلك اثنين من مساعديه المكلفين بالاستخبارات والأمن العام.
وهذا القرار اتخذ "بهدف تسهيل التحقيق"، كما قالت الوزارة في بيان.
وفي مناسبة أول ظهور علني له منذ وقوع المأساة، أعلن الرئيس التركي فتح تحقيق لدى مجلس تفتيش الدولة لتحديد احتمال حصول تقصير أمني قبل الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل 99 شخصا السبت الماضي، وإصابة أكثر من 500، بحسب حصيلة جديدة أعلنها، مساء الأربعاء، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
وقال
أردوغان أمام الصحفيين: "كان هناك بالتأكيد خطأ أو ثغرات في وقت من الأوقات. ما أهميتها؟ ستتضح الأمور بعد التحقيق".
وأعلن في هذا الإطار أنه أمر بفتح تحقيق بشأن ثغرات محتملة داخل أجهزة الدولة. وقال: "للقيام بالأمر من منظور مختلف (...) أمرت مجلس تفتيش الدولة بفتح تحقيق شامل في هذين التفجيرين".
ومجلس تفتيش الدولة، المكلف بالتحقق من حسن سير إدارات الدولة، تولى في الآونة الأخيرة التحقيق في ظروف وفاة الرئيس السابق تورغوت أوزال، الذي توفي في 1993 في ظروف مثيرة للجدل.
من جانب آخر، أعلنت السلطات التركية، الأربعاء، أنها أوقفت شخصين يشتبه بعلاقتهما بمتمردي حزب العمال الكردستاني، ويحتمل أنهما كانا يعلمان بشكل مسبق بالاعتداء.
والأربعاء أيضا، كشفت صحيفة "حرييت" أنه تم التعرف على هوية الشخصين اللذين يشتبه بأنهما الانتحاريان.
وقالت الصحيفة إن الأول هو "يونس إيمري الأغوز" شقيق منفذ هجوم "سوروتش" الانتحاري، والثاني هو "عمر دنيز دوندار" المعروف بأنه توجه للقتال مرتين إلى سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن الرجلين -وهما تركيان- وصلا إلى أنقرة صباح السبت لتنفيذ الهجوم من مدينة غازي عنتاب (جنوبا).
وخلال نهاية الأسبوع، أوقفت الشرطة التركية 43 شخصا يشتبه بعلاقتهم بتنظيم الدولة.