كشف صحافي
إسرائيلي بارز، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت مؤخرا عددا من الشباب الفلسطيني للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ عمليات
طعن بالسكاكين.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر" أمس، نوه معلق الشؤون العربية في موقع "وللا" الإخباري بأن حرص
السلطة الفلسطينية على
اعتقال عدد كبير من نشطاء حركة حماس في جميع أرجاء الضفة الغربية يهدف أيضا إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية.
ويأتي الكشف عما تقوم به أجهزة السلطة الفلسطينية في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التعبير عن مظاهر اليأس من إمكانية وضع حد لثورة السكاكين في وقت قريب.
ونقل عاموس هارئيل، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عن محافل استخبارية إسرائيلية قولها إن الشباب الفلسطيني في القدس المحتلة لم يكونوا منغمسين في المقاومة ضد إسرائيل كما هم الآن، منوها إلى "تفجر غضبهم على هذا النحو مثل مفاجأة".
وفي تقرير نشره موقع الصحيفة أمس الجمعة، نوه هارئيل إلى أن الفتية الفلسطينيين في المدينة المقدسة باتوا هم من يقودون الحراك الفلسطيني ضد الاحتلال.
من ناحيتها، قالت الصحافية الإسرائيلية عميرة هاس، إن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد المقاومين الفلسطينيين تبدو يائسة، مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتخذها تل أبيب لردعهم لا تؤتي أكلها.
وفي تعليق نشرته صحيفة "هآرتس" أمس، نوهت هاس، التي تقيم في مدينة رام الله إلى أن الشباب الفلسطيني يقبل على تنفيذ عمليات الطعن رغم إدراكهم أن إسرائيل ستقوم بتدمير منازل عوائلهم.
وفي السياق، تبين أن ثورة السكاكين أحدثت تحولاً نوعيا في مواقف الإسرائيليين من الصراع.
ودل استطلاع للراي العام نشره موقع صحيفة "معاريف" مساء أمس على أن حوالي 70% من اليهود في إسرائيل يؤيدون الانسحاب من الأحياء الفلسطينية في القدس لتجنب عمليات المقاومة.
وقال الصحافي بن كاسبيت الذي علق على نتائج الاستطلاع، إن هذه النتائج مفاجئة لأنها تدلل على أن نسبة كبيرة من مؤيدي اليمين الديني والعلماني في إسرائيلي باتوا يؤيدون التخلي عن القدس الشرقية، وذلك بعكس التوجهات الأيديولوجية التي يؤمنون بها.
من ناحيته، توقع المفكر الإسرائيلي يغال عيلام أن تفضي ثورة السكاكين الفلسطينية إلى إحداث مزيد من التحول في موقف الإسرائيليين من الصراع.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أمس، أوضح عيلام أن ثورة السكاكين دللت على أن مصير الدولة يمكن أن يكون محل تساؤل، ما سيفضي إلى بلورة مقاربة جديدة في كل ما يتعلق بالموقف من مصير الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي المقابل، واصلت النخب اليمينة التمترس حول مواقفها وتقديم ما تعتبره مسوغات لمواصلة الخط المتشدد ضد الفلسطينيين.
وقال الكاتب اليميني أرئيل سيغل، إن ما يحدث في القدس "مقدمة لحرب عالمية ثالثة بين الإسلام والغرب، تلعب إسرائيل دور رأس الحربة فيها دفاعا عن الغرب وحضارته".
وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية أمس، هاجم سيغل الغرب لتجاهله "الدور" الذي تقوم به إسرائيل في الدفاع عنه.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد وصف إسرائيل خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا بأنها "قلعة متقدمة وحصن متقدم في الدفاع عن الغرب في مواجهة الإسلام المتطرف".