قال وزير الخارجية
العراقي إبراهيم الجعفري، الأحد، إن
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لا يمنع بلاده من التعامل مع دول أخرى خارجه، في إشارة ضمنية منه إلى التحالف الرباعي المعلن عن تشكيله مؤخرا ويضم إلى جانب بلاده، إيران وسوريا وروسيا.
وأوضح الجعفري على هامش لقائه سفراء الدول العربية المعتمدين لدى بغداد الأحد، إن "التحالف الدولي لا يمنع من أن نتعامل مع دول أخرى خارجه، وقد تلقينا مساعدات من إيران والصين، وهما دولتان غير منضمتين إلى التحالف".
وأضاف أن بلاده "تتجنب سياسة المحاور، ولا تريد أن يحدث في العراق تقاطعات دولية، أمّا المواجهة الميدانية فهي عراقيّة خالصة"، مضيفا أن "موقف العراق ممّا يجري في المنطقة هو عدم التدخل في الشؤون الداخليّة للبلدان، وضرورة اعتماد الحوار، والحُلول السياسيّة، وتجنيب المنطقة التوتر والحروب".
وحذّر وزير الخارجية العراقي من أن "كل البلدان مهددة بالإرهاب؛ لأنه لا يستثني أحدا"، على حد قوله، داعيا إلى ضرورة "مُعالجة الإرهاب من خلال إيقاف منابع تمويله، وتجريم الفكر التكفيري، وحظر الخطاب المُحرض على التطرُّف والعنف، وتبني قِيَم التسامح والتعايش، علاوة على العمل الأمنيِّ والعسكريِّ في المناطق التي ضربها الإرهاب".
وفي وقت سابق من الأحد، أبدت كتلة "اتحاد القوى" في العراق (الممثل الرئيس للمكون السني في البرلمان العراقي) اعتراضا على التعاون والتنسيق بين التحالف الرباعي الذين يضم (العراق وسوريا وإيران وروسيا) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، واعتبرته "خيانة"، وذلك في بيان أصدرته.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي مطلع الشهر الجاري بدء التنسيق الأمني والاستخباراتي بين (العراق وسوريا وإيران وروسيا) لاستهداف
تنظيم الدولة.
وتثير التحركات الروسية المتزايدة في المنطقة، لا سيما في سوريا التي بدأت بشن ضربات جوية فيها مطلع الشهر الجاري، قلق الإدارة الأمريكية، التي تقود منذ العام الماضي تحالفا دوليا يشن هجمات عسكرية وضربات جوية ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.