أرجع مقدم البرامج المؤيد للانقلاب، يوسف الحسيني، سبب عزوف المواطنين عن المشاركة في
الانتخابات البرلمانية؛ إلى "أحكام الإعدامات التي تصدر بالجملة وبراءة كل رجال مبارك"، مضيفا أن "الشعب قاطع الانتخابات أيضا بسبب غلاء الأسعار المستمر".
وأضاف الحسيني في برنامج "السادة المحترمون" الذي يذاع على قناة "أون تي في" التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي يطمح للحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان وتشكيل الحكومة؛ أن الدولة لم تعاقب أحدا على تسريبات المكالمات الشخصية، ولم تعاقب أحدا نتيجة السب واللعن الدائم ببعض الفضائيات.
وأردف في برنامج مساء الاثنين: "الناس رأت قانونا واثنين وثلاثة يضرب بها عرض الحائط، يكاد يبصق عليها البعض، في استهانة بالدولة وبالقوانين وبالمؤسسات".
وتساءل الحسيني، متوجها إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي: "ما الذي حدث؟ هل عدلتم أداء الحكومة؟ هل سيطرتم على غلاء الأسعار؟ هل أتيتم ببعض حاملي الحقائب السياسية بدل روتينية الموظفين؟ هل نظرتم عن كثب لأحكام براءات لرجال مبارك أصدرت قبل (ذكرى) 25 يناير بيوم؟ هل نظرتم عن كثب لأحكام إعدامات بالجملة أصدرت ونبيل فهمي يتفق على الأباتشي في أمريكا؟ لا".
وحمل الحسيني في حديثه مسؤولية ضعف الإقبال على الانتخابات لجميع المسؤولين في السلطة، قائلا: "الكل مسؤول بدءا من رئيس الجمهورية وحتى أصغر مسؤول في الدولة".
على جانب آخر، وفي ذات حلقة أمس، أرسل أحد المشاهدين للحسيني قائلا: "راجع نفسك هكذا ستتراجع شعبيتك"، ما دفع الحسيني للقول: "طز في الشعبية وطز في الشهرة. أنا لن أخالف ضميري ولن أسكت عن الخطأ بدءا من الرئيس حتى أصغر مسؤول، سأخذلك هذه المرة لكن لن أخذل ضميري"، بحسب تعبيره.
وأثار رد الحسيني على المشاهد ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه يعرف بتأييده الشديد وولائه للانقلاب، وبمواقفه الداعمة لقتل المتظاهرين واعتقال المعارضين وتزييف العديد من الحقائق، طبقا لما تداوله النشطاء.
وعلق خالد محمد بالقول: "يا أخي أي ضمير؟ طول عمرك تنافق، أي ضمير موته".
وقال أمين مرسي: "شكلك مصدق نفسك وتلك هي المصيبة".
كذلك قال محمد سرور: "هو يريد أن يقنع الناس أنه حيادي وصوت حر وعنده ضمير. هذا منافق وكذاب وكل يوم بقناع. وهذا الخبيث يتتبع الرأي العام ويعوم عليه ويتلون وفي اللحظة الأخيرة يقفز من المركب لما يعرف أنها تغرق. وفي الحقيقة هو جزء من منظومة النفاق والتطبيل والتضليل الإعلامي إن لم يكن أبرزهم. هو مجرد بوق ليس له أي مبدأ".
وكتب هاني عبود: "أنت ليس لديك ضمير أساسا حتى تنافقه أو تخذله".
وغرد محمد عبد الوهاب: "على حساب مبادئي وضميري وقفايا... ماتنساش الطبال يوسف الحسيني لا أريد شهرة على حساب تغيير مبادئي وضميري".
يذكر أن معظم المراقبين والقضاة المشرفين على العملية الانتخابية قد وصفوا حجم الإقبال بـ"الضعيف" أو "الهزيل" في المرحلة الأولى من الانتخابات التي تشمل 16 محافظة.