دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في
مصر، مساء الخميس، أنصاره للنزول في أسبوع ثوري جديد تحت شعار "إرادة لا تقهر.. وثورة لا تنهزم"، مشيرا إلى أن "مقاطعة الشعب للانتخابات النيابية لها ما بعدها وصولا إلى عصيان مدني".
وقال التحالف الداعم للرئيس المصري
محمد مرسي، في بيان له إن "الشعب قال كلمته، وجدد رفضه لحكم العسكر، ورفض نداء النزول للمشاركة في الانتخابات الهزلية"، مضيفا أنه "بعد أن رفض الشعب النزول في الانتخابات، اضطر النظام لاستخدام وسائله المعروفة لتزوير إرادة الشعب، وأعداد المشاركين، والنتائج بما يحقق مطامعهم وأحلامهم".
وأكد التحالف الوطني أن "المقاطعة الشعبية الواسعة من كل الفئات، كانت رسالة أن هذا النظام لا مكان له، ولا مستقبل أيضا، وكانت رسالة قوية للعالم؛ ليتحمل مسؤولياته، وليوقف دعمه لهذا الحاكم المنبوذ شعبيا المفتقد لأي شرعية أو شعبية (في إشارة لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي)، كما أكد الشعب أن مقاطعته سيكون لها ما بعدها، وصولا إلى عصيان مدني كامل حتى سقوط النظام".
يشار إلى أن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب انطلقت يومي 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر، خارج البلاد، و18 و19 من الشهر نفسه داخلها، وتجري الإعادة في 26 و27 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري خارج البلاد، أما داخلها فستجرى في 27 و28 من الشهر ذاته.
وشهدت تلك المرحلة عزوفا كبيرا من المواطنين، وفقا لتصريحات رسمية ورصد لمراقبين.
وتجري المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة من ضمنها محافظة القاهرة، ومدن القناة، وسيناء (شمال شرق) في 21 و22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، وداخل الجمهورية 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وستقام جولة الإعادة في المرحلة الثانية في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، و1 كانون الأول/ ديسمبر، وفي الداخل 1 و2 كانون الأول/ ديسمبر، وينتظر أن ينعقد البرلمان في نهاية العام.
والانتخابات النيابية هي ثالث الاستحقاقات التي نصت عليها "خارطة الطريق"، التي تم إعلانها في 8 تموز/ يوليو 2013 عقب انقلاب الجيش على الرئيس المصري محمد مرسي، وتضمنت أيضا إعداد دستور جديد للبلاد (تم في كانون الثاني/ يناير 2014)، وانتخابات رئاسية.