قالت صحيفة "
الغارديان" إن مجموعة من الفنانين والكتاب البريطانيين على رأسهم "جي كي رولينغ" مؤلفة "
هاري بوتر" و"هيلاري مانتل" الحائز على جائزة بوكر للرواية الإنكليزية وقعتا على رسالة نشرت في الصحيفة دعت للحوار بين
الإسرائيليين والفلسطينيين.
ورفض الموقعون عليها دعوات
المقاطعة لإسرائيل. ومن بين الموقعين الرسالة عدد من الفنانين والكتاب اليهود منهم المؤرخ ومقدم البرامج المعروف سايمون شاخما وزوي والممثلة زوي واناميكر.
وجاء في الرسالة التي ترجمتها "
عربي21": "وعليه فإننا نكتب ونعلن دعمنا لأهداف ومبادئ "التعايش الثقافي" وهي شبكة بريطانية مستقلة تمثل قطاعا متنوعا من العالم الثقافي".
وأضافت: "سنعمل عل نشر وتشجيع الحوار حول إسرائيل والفلسطينيين في داخل قطاع الإبداع الثقافي. مع أننا لا نشترك في الرأي مع كل سياسات الحكومة الإسرائيلية ولكننا نشترك في الرغبة للتعايش المشترك".
وجاء فيها أن "دعوات المقاطعة الثقافية التي تستهدف إسرائيل هي مدعاة للانقسام وتمييزية ولن تؤدي أبدا لتحقيق السلام". وبدلا من ذلك "فالحوار المفتوح والتفاعل يؤديان لنشر التفاهم الكبير والقبول المتبادل ومن خلال هذا الفهم والقبول يتم التقدم نجو حل النزاع".
ويدعم الموقعون على الرسالة حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي–
الفلسطيني القديم "حيث يكفل حق تقرير المصير للطرفين بدولة إسرائيلية وفلسطينينة تعيشان جنبا إلى جنب".
ويرى الموقعون على الرسالة أن "التعاون الثقافي يبني جسورا ويغذي الحرية ويؤدي لحركة إيجابية نحو التغيير ونحن نصادق وندعم بشكل كل هذه الوسيلة القوية بدلا من استخدام سلاح المقاطعة".
وقالت الصحيفة إن بعض داعمي الشبكة المعارضة للمقاطعة هم من المؤيدين لإسرائيل مثل لورين دا كوستا التي تدير منظمة "التعايش الثقافي" وكانت في المجلس التنفيذي لأصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين حتى العام الماضي. وعملت مع منظمة " عائلة بريطانية واحدة" (وان فاميلي يو كي) والتي "كرست عملها لمساعدة الإسرائيليين الذين تعرضوا للإرهاب".
وتقول دا كوستا، إن عملها مع المنظمتين ليس مهما للشبكة الجديدة المؤيدة للحوار. ومن بين الموقعين على الرسالة إريك بيكلز، الوزير السابق ورئيس حزب المحافظين والذي يدير حاليا مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين.
وهناك عدد آخر من الموقعين على الرسالة من حزب المحافظين والذين لهم علاقة بمجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين. ووقع مايكل دوغير وزير الثقافة في حكومة الظل العمالية وهو نائب رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب العمال.
وهناك غياب لأسماء فلسطينية في الموقعين على الرسالة. وقالت دا كوستا: "هذه بالضرورة مبادرة بريطانية ولم نتصل مع إسرائيليين أو فلسطينيين". و "إذا كان هناك فلسطينيون يريدون أن يكونوا جزءا من المبادرة فنحن سعيدون للاتصال بهم".
وجاءت شبكة التعايش الحالية كرد على رسالة مفتوحة نشرتها "الغارديان" في شهر شباط/ فبراير ووقع عليها 700 فنان دعموا المقاطعة الثقافية لإسرائيل وضمت أسماء مثل المخرج مايك لي وغيليان سولو وكارل تشرتشل وبيتر كوسمينسكي الذين تعهدوا برفض الدعوات والتمويل من مؤسسات إسرائيلية مرتبطة بالحكومة.
وقالت الرسالة إنه "تمت مواجهة إسرائيل على الجبهة الثقافية". ودعت رسالة شباط/ فبراير إسرائيل "لإنهاء اضطهادها الاستعماري للفلسطينيين" واحترام حقوق القانون الدولي.
وقالت دا كوستا إن الداعمين للتعايش الثقافي يرفضون المقاطعة، قائلة إن "الثقافة لديها قدرة استثنائية على ربط الناس معا ورأب الانقسام".
وتخطط الشبكة لعقد سيمنار لمناقشة منافع استخدام المقاطعة كوسيلة ضغط سياسي. وسيدعى لها المؤيدون للمقاطعة.
ويقول الموقعون على الرسالة المنشورة في "الغارديان": "لا نعتقد أن المقاطعة الثقافية مقبولة وأن الرسالة التي نشرت تعبر عن الرأي العام للثقافة في بريطانيا" في إشارة رسالة لدعم المقاطعة نشرت في شباط/ فبراير 2015.