قال أحمد
الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالم لعلماء المسلمين، إن أقوى سلاح لدى الفلسطينيين، هو إيمانهم بقضيتهم العادلة وبرسالتهم المقدسة، وإيمانهم بأن المستقبل لهم، وأن إسرائيل إلى زوال"، مسجلا أن الشعب الفلسطيني في حالة انتفاضة دائمة.
وتساءل أحمد الريسوني، "متى توقفت الانتفاضة الفلسطينية حتى ننتظر انتفاضة جديدة ؟" في مقالة له نشرت على موقعه الإلكتروني بعنوان "أسلحة المساكين.. حجارة وسكاكين" الجمعة، مجيبا عن سؤال "هل نحن بصدد انتفاضة فلسطينية ثالثة؟".
واعتبر الريسوني أن الشعب الفلسطيني في حالة انتفاضة ومقاومة دائمة ضد الاحتلال والغصب والعدوان.
وشدد الفقيه المقاصدي على أن "وتيرة الانتفاضة تشتد وتتسع، أو تخفت قليلا، لكنها لا تتوقف أبدا، وفي كثير من حالات الخفوت، فإن السلطة الفلسطينية هي التي تهدئ وتكبح الانتفاضة والمقاومة الشعبية، أي تقوم بمقاومة المقاومة".
وبين الريسوني أن "الشعب الفلسطيني يوميا ينتفض ويقاوم القتل، والتهجير، وهدم المنازل، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وتدنيس المقدسات، ومحاصرة المخيمات، وقطع الطرقات".
ومضى يقول و"حين تستعر المواجهة بين المواطنين الفلسطينييين وبين المحتلين الصهاينة ـ من جيش وشرطة ومستوطنين مسلحين ـ فإن الطرف الصهيوني يكون دوما مدججا بكل أنواع الأسلحة الفتاكة التي عرفتها التكنولوجيا الحديثة، بينما الطرف الفلسطيني لا يملك ولا يستعمل إلا قدميه وكفيه، وبعض الوسائل البدائية، التي لا تستعمل عادة إلا لقتل أفعى أو عقرب أو لدفع كلب عقور".
وسجل الريسوني أن "فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة قد توقف المقاومة فترة من الزمن، وقد تدخل في تفاهم أو تهدئة، وتدخل في معارك كبرى كل بضع سنوات، لكن المقاومة الشعبية، والانتفاضة الشعبية لا تتوقف أبدا".
وتابع الريسوني قائلا إن "الشعب الفلسطيني والمواطن الفلسطيني يقاوم ليل نهار، يدافع عن بيته، وعن حقله، وعن شجرته، وعن طريقه، وعن مائه، وعن دكانه، وعن مسجده، وعن مدرسته، وعن حقه في التنقل في وطنه وبين قُراه، وعن حقه في البقاء".
وأفاد أن انتفاضة الحجارة في سنة 1987 بدأت في قطاع غزة الذي كان لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي الفعلي والمباشر، ثم انتقلت موجة الانتفاضة إلى الضفة الغربية، ثم إلى سائر فلسطين، واستمر اشتعال هذه الانتفاضة عدة سنوات، وكان عنوانها البارز: انتفاضة الحجارة، وأطفال الحجارة".
وشدد على أن "السبب المباشر الذي أشعل هذه لاانتفاضة هو أن مستوطنا يهوديا يسوق شاحنة، قام بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين، فقتل منهم أربعة وأصاب آخرين.
وأضاف و"مما زاد الانتفاضة اشتعالا وشهرة عبر العالم: فيديو يظهر فيه جنود إسرائيليون وهم يكسرون أيدي فتية فلسطينيين بواسطة الحجارة، تنفيذا لما توعد به رئيس وزرائهم آنذاك ـ إسحاق رابين ـ بكسر الأيدي التي تقذف بالحجارة".
وزاد "بعد "انتفاضة الحجارة" جاءت "
انتفاضة الأقصى" سنة 2000، وكان سببها المباشر قيام السفاح الهالك أرييل شارون، مع حراسه وأتباعه، باقتحام لمسجد الأقصى المبارك والعربدة فيه، مما استفز المصلين واستنهضهم".