مفاوضات فيينا.. إصرار سعودي تركي قطري على رحيل الأسد
فيينا- عربي2130-Oct-1508:53 PM
شارك
أظهرت المفاوضات استمرار التباعد بين موقف أمريكا من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى- أ ف ب
أصرت كل من السعودية وقطر وتركيا على رحيل بشار الأسد سواء تم ذلك بحل سياسي أو عسكري، وعبرت الدول الثلاث عن هذا الموقف في اجتماع فيينا الجمعة، حول الأزمة السورية الذي شاركت فيه 17 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن الرياض تتمسك برأيها بأن الأسد يجب أن يتنحى عن منصبه بسرعة، وأضاف "سيغادر إما من خلال عملية سياسية أو سيتم خلعه بالقوة".
في المقابل شهد الاجتماع تمسك كل من وفد روسيا وإيران ببقاء الأسد في أي حل يتم التوصل إليه مؤتمر فيينا.
وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إنه لم يكن هناك اتفاق خلال محادثات سلام على مستوى وزاري عن سوريا بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية عملية انتقال سياسي، وأضاف للصحفيين عقب المؤتمر "لم يحدث أي تقدم بعد لكن لم يكن هذا متوقعا أيضا اليوم".
والنقطة الوحيدة التي اتفقت عليها الدول المشاركة في محادثات فيينا هي الدعوة إلى هدنة في كل أنحاء سوريا في الأحداث المشتعلة منذ أكثر من أربعة أعوام وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.
وفي بيان مشترك عقب المحادثات قال المشاركون إن "خلافات كبيرة لا تزال قائمة" رغم اتفاقهم على ضرورة "تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب".
وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجتمع مع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى "تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات".
من جهة أخرى أظهرت محادثات فيينا استمرار التباعد في المواقف بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى بشأن مستقبل الأسد، إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استمرار الخلافات بين أمريكا وروسيا وإيران بشأن مصير بشار الأسد.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء الدولي في فيينا إن الدول الثلاث، روسيا وإيران والولايات المتحدة، "اتفقت على ألا تتفق" حول مصير الأسد.