سياسة عربية

ندوة تطرح إشكالية الهوية الشيعية وعلاقتها بالدولة في لبنان

حذر المحاضرون من تكرار السيناريو العراقي في لبنان - جنوبية
عقدت مجلة "شؤون جنوبية" التابعة لموقع "جنوبية" الشيعي اللبناني المعارض لسياسات حزب الله، بالتعاون مع منتدى صور الثقافي، الأحد، ندوة تحت عنوان "الخيارات السياسية الاستراتيجية في ضوء إشكالية الهوية".
 
وتضمنت الندوة جلستين، تناولت الجلسة الأولى إشكالية الطائفة والسياسة في الصيغة اللبنانية، ترأس الجلسة الدكتور أنطوان حداد والمشاركان الدكتور ملحم شاوول والدكتور محمد علي مقلد.

أما الجلسة الثانية من الندوة، فكانت "إشكالية الهوية اللبنانية"، ومحاضرة "الشيعة ومستقبل بناء الدولة"، وقدّمها الدكتور عمر خالد الذي أشار إلى ظهور طارئ لقوة جديدة يمثلها حزب الله، الذي لم يعط تصورا للنظام السياسي اللبناني إلى الآن في ظل توتر داخلي، وصراع شيعي سنّي إقليمي وعربي.

وتناولت الندوة واقعية ودور ثالوث: الطائفية، العائلة، المنطقة في تركيبة الهوية، مشيرة إلى أن الخروج منه يكون "من خلال قانون انتخابي جديد، وإنشاء مجلس شيوخ لعدم المس بحقوق الطوائف"، كما أكدت في جلسات أخرى أن السياسيين "برعوا في استخدام الخدعة السينمائية، تحت مسمى الطائفية السياسية، كأنهم يرفضونها تحت نهج المحاصصة".

كما تناقش الحاضرون في "فرضية الدولة الحديثة التي كانت غائبة في الفقه الإسلامي الديني، والتي باتت تمثل الأشخاص والمؤسسات ومفاهيم الحرية والديموقراطية والدستور"، بالإضافة لأزمتها في الفكر الشيعي الذي "شكك في مشروعية الدولة، والسلطة المطلقة في نظره هي سلطة إلهية، وخصوصيات ولاية الفقيه، وهذا يروّج لإمكانية العيش دون دولة، وهذا خيار خطير".

وفي جلسة للوزير السابق إبراهيم شمس الدين، أعادت الندوة "تعريف الشيعة كمفهوم ومعطى ديني متدامج ومتفاعل مع محيطه،"، كما أعطى مثلا عن الإمام علي الذي بايع الخلفاء الأول والثاني والثالث، ولم يعترض على فكرة الدولة، لافتا إلى مخاطر ما مارسته الشيعية ضد الدولة في العراق.

وحذّر إبراهيم شمس الدين أن يتكرر السيناريو العراقي في لبنان، أو أن يصور الشيعة ضد الدولة، فهذا قد يحولهم إلى "دواعش"، وإذا ما نجح "المشروع الإفسادي" قد يتحول الشيعة إلى منتقمين، وهذا مخالف لرؤية الشيعة التاريخية، ويسيء إليهم، بحسب قوله.