قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني، البارونة هيلينا كينيدي، الاثنين، إن نظام زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي هو أحد أسباب ظهور تنظيم الدولة في مصر بسبب سياساته القمعية ضد معارضيه السلميين.
وفي استجواب للحكومة، الاثنين، تساءلت كينيدي عما إذا كان من اللائق دعوة شخص مثل السيسي لزيارة بريطانيا ولقاء رئيس الوزراء، في الوقت الذي يمارس فيه النظام المصري التعذيب والاغتصاب ضد معارضيه، وهو النظام المسؤول عن قتل ما يزيد عن 1000 متظاهر سلمي وسجن عشرات الآلاف من المعارضين السلميين.
كما أشارت كينيدي إلى أحكام الإعدام الجماعية بحق المئات، منهم طالبة تدرس في جامعة أكسفورد في بريطانيا، في إشارة إلى سندس عاصم، الفتاة المحكوم عليها بالإعدام فيما يعرف بقضية التخابر الكبرى، مطالبة بمواجهة السيسي أثناء زيارته بالانتهاكات التي يمارسها نظامه.
وكان رد الوزير المسؤول أن هذه الانتقادات في محلها، ولكن بريطانيا ترى أن التعامل مع النظام المصري هو هام لرعاية المصالح الاقتصادية والأمنية لبلاده.
والبارونة هيلينا كينيدي هي من أبرز المحامين الحقوقيين في المملكة المتحدة، كما ترأس كلية مانسفيلد في جامعة أكسفورد.
وأثارت زيارة السيسي المزمعة لبريطانيا هذا الأسبوع موجة كبيرة من الاعتراضات في الأوساط السياسية والحقوقية البريطانية، مطالبين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعدم استقباله.