أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لا يعتبر أمرا مبدئيا لروسيا.
وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع إذاعة "صدى موسكو"، ردا على سؤال إن كان مبدئيا لروسيا الإبقاء على الأسد في السلطة: "أبدا، لم نقل هكذا أبدا".
وقالت زاخاروفا: "مصير الأسد يجب أن يحله الشعب السوري"، مضيفة: "نحن لا نحدد إن كان على الأسد الرحيل أو البقاء".
وأكدت زاخاروفا أن هناك توافقا جزئيا بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية حول المعارضة السورية التي يمكن إجراء مفاوضات معها.
وأوضحت أنه "في بعض الأمور يحصل توافق، وفي بعضها الآخر يعتبرون أن هناك ضرورة لإضافة أحد ما أو حذف"، من قوى المعارضة.
وقالت ردا على سؤال إن كانت قوائم المعارضة السورية لدى روسيا تتوافق مع مثلها لدى الولايات المتحدة والسعودية إنه "لم يتم مقارنة اللوائح، فهذه عملية، وقد بوشر العمل فيها، وكل ذلك مثبت في الإعلان الذي اتخذ، في فيينا".
وأشارت إلى أنه تم استحداث بالفعل آلية عمل فعالة خلال المحادثات حول سوريا في فيينا.
وعقبت زخروفا مباشرة بعد ذلك في تصريح لـسي إن إن، بالقول إن "نظرة موسكو تجاه الرئيس
السوري، بشار
الأسد لم تتغير، كما أن مستقبل الرئيس السوري يجب أن يقرره الشعب".
وتابعت "انظروا للطريقة التي تحاول فيه وسائل الإعلام الغربية إظهار
المسألة بأن
روسيا غيرت موقفها من مصير بشار الأسد، وهنا أستطيع أن أؤكد بأن الموقف
الروسي حول التسوية السورية لم يتغير."
ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي بعد تشكيكات بموقف موسكو من نظام الأسد
والوضع في سوريا إذ أن اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي
جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال هذين الملفين.