دعا الناشط الأمريكي من أصل
مصري،
محمد سلطان،
الكونغرس الأمريكي إلى إيقاف المساعدات التي تقدم إلى مصر، حتى تقوم الأخيرة بتحسين أجواء الحريات فيها.
وقال سلطان الذي كان اعتقل عام 2013، وحكم عليه بالمؤبد فيما عرف إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد تنازله عن جنسيته المصرية، إن الحكومة المصرية "تواصل تصعيد قمعها بطريقة غير مسبوقة، وهذا لكونها لا تواجه أي عواقب حقيقية لتصعيدها وقمعها".
وأعلن سلطان إضرابا عن الطعام أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، قيل إنه استمر أكثر من 400 يوما، ما أدى إلى ازدياد تدهور حالته الصحية قبل أن يتم اطلاق سراحه في وقت سابق من هذا العام، وهو أمر قال سلطان إنه وجد فيه "متنفسا لمقاومة كل من القهر والتشدد".
ودعا في معرض شهادته أمام لجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان التابعة لمجلس النواب الأمريكي إلى قطع إعانات الولايات المتحدة عن مصر حتى تحسن الأخيرة من ظروف حقوق الإنسان داخلها.
واستطرد قائلا: "بوقوفي هناك أمامكم اليوم، أنا دليل حي على أننا نمتلك النفوذ، ويمكننا استخدامه"، في إشارة إلى قدرة واشنطن في الضغط على مصر لإخراجه من السجن.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت مساعداتها السنوية إلى مصر في نيسان/ أبريل الماضي البالغة 1.3 مليار دولار، لتصاعد مخاوف من تنامي قوة الجماعات المتطرفة في سيناء بمصر، برغم أن واشنطن كانت قد جمدت هذه المساعدات في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
من جانبه أيد دانييل كالينجارت، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة "فريدوم هاوس"، مطلب الناشط الأمريكي المصري، مخاطبا اللجنة بالقول: "يجب أن نركز على استخدام نفوذنا بشكل أكثر فاعلية لإقناع الرئيس (المصري عبد الفتاح)
السيسي بتغيير اتجاهه".
وتابع قائلا: "الشروط التي نضعها على المساعدات أصبحت، في الجزء الأكبر منها، تهديدات جوفاء، وعلى الكونغرس أن يمنح هذه الشروط، المصداقية".
وأُلقي القبض على محمد سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية (إحدى هيئات الأزهر)، من منزله يوم 27 آب/ أغسطس الماضي، بتهمة "إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة"، أثناء فض اعتصام رابعة العدوية الذي نفذه أنصار الرئيس المصري محمد مرسي احتجاجا على انقلاب الجيش عليه.
وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر 14 آب/ أغسطس 2013، بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك؛ ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وقوبل حينها بانتقادات دولية واسعة.