دعا الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان الثلاثاء إلى إصلاحات جذرية على جميع المستويات، وقال إنه يجب صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة وإعطائه الأولوية وعدم الخوف من تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي.
وتطرق أردوغان خلال مراسم إحياء الذكرى 77 لرحيل مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك، لأبرز ما حققته تركيا خلال السنوات 13 الأخيرة في ظل حزب العدالة والتنمية.
وشدد في كلمته على ضرورة الوحدة بين جميع مكونات الشعب التركي حيث قال: "نحن عبارة عن أمة واحدة، شعب واحد، وطن واحد، وعلم واحد، ولا نقبل التنازل عن أي هذه العناصر التي تشكل مصدر قوتنا".
وأشار إلى أن "انتخابات الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر بدأت أربعة أعوام من الاستقرار والثقة"، ودعا إلى جعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات وفرصة لإعطاء الأولوية للدستور جديد.
وأكد على ضرورة تنحية المخاوف المتعلقة بتغيير النظام التركي جانبا حتى تركز البلاد على المستقبل وتتقدم، وأضاف "أن تركيا حققت أكبر إنجازاتها في تاريخ الجمهورية خلال السنوات 13 الأخيرة، هل تعرضت الجمهورية خلال هذه المرحلة لأي نوع من أنواع الخسارة؟ لذلك علينا أن ننسى الماضي ونتطلع نحو مستقبل مشرق. علينا أن نحقق إنجازات كبيرة".
حديث أردوغان عن تغيير النظام البرلماني إلى رئاسي تزامن مع دعوة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إلى استحداث نظام رئاسي يتمتع بسلطات تنفيذية يقوم على فصل متوازن بين السلطات، مشيرا إلى أن النظام الحالي يخلق توترات بين الرئيس ورئيس الحكومة.
وقال داود أغلو في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أذيعت على الهواء مباشرة إن الحكومة يمكن أن تناقش
الدستور الجديد "والمعركة ضد
الإرهاب" مع أحزاب المعارضة.
وصرح بأن تركيا ستبدأ عملية إصلاح كبيرة خلال الستة أشهر المقبلة ستشمل إصلاحات اقتصادية واجتماعية، وفي السلطة القضائية.
وشدد على أن تركيا لن تضحي "بمعركتها ضد الإرهاب" من أجل عملية السلام مع
الأكراد.
ووقف مسؤولو الدولة، يتقدمهم الرئيس "رجب طيب أردوغان"، ورئيس البرلمان "عصمت يلماز"، ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، ورئيس المحكمة الدستورية "زهدي أرصلان"، ورئيس الأركان العامة، "خلوصي أكار"؛ إضافة إلى زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كيلجدار أوغلو"، وشخصيات سياسية أخرى، دقيقة صمت أمام ضريح أتاتورك في العاصمة أنقرة، بعد وضع إكليل من الزهور.
ودوت الصفارات، ونكست الأعلام في مختلف أنحاء البلاد؛ في تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحا، وهي ساعة وفاة أتاتورك الذي فارق الحياة في مثل هذا اليوم عام 1938.