وضعت السلطات الفرنسية السبت قيد التوقيف الاحترازي والد وشقيق أحد
الانتحاريين الذين قتلوا مساء الجمعة في مسرح باتاكلان في باريس 89 شخصا، بحسب ما أفاد به مصدر قريب من التحقيق، مشيرا إلى أن الشرطة تواصل تفتيش منزليهما.
من جهته، كشف المدعي العام في باريس فرنسوا مولين مساء السبت، هوية هذا الانتحاري، مشيرا إلى أنه مواطن فرنسي يدعى عمر إسماعيل مصطفى (29 عاما) ومولود في كوركورون في ضاحية باريس.
وأوضح المدعي العام، أن التعرف على هوية الانتحاري تم رسميا بفضل أصبعه الذي عثر عليه تحت أنقاض صالة المسرح الباريسي حيث فجر حزامه الناسف.
من ناحيته، قال مصدر قريب من التحقيق طالبا عدم ذكر اسمه، إن المحققين أوقفوا والد الانتحاري وشقيقه ويواصلون تفتيش منزل كل من الوالد في "روميي سور سين" (وسط شرق البلاد) والشقيق في بوندوفل في منطقة باريس.
من جهته، قال مصدر آخر إن السلطات أجرت أيضا عمليات دهم وتوقيفات أخرى في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري نفسه.
وبحسب المصدر الأول، فإن "شقيق الإرهابي وعمره 34 عاما سلم نفسه لمخفر الشرطة في كريتي (قرب باريس) وبعدها تم وضعه قيد التوقيف الاحترازي"، كما أنه وضع والده في حالة التوقيف نفسها.
وهذا الفرنسي هو أحد ثلاثة انتحاريين نفذوا عملية احتجاز رهائن في مسرح باتاكلان حيث قتل 89 شخصا، وهو مولود في كوركورون في ضاحية العاصمة.
وبحسب مولين، فهو صاحب سوابق وكان اسمه مدرجا على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة لاعتناقهم الفكر الجهادي.
وأضاف النائب العام أن الانتحاري سبق وأن أدين بين العامين 2004 و2010 ثماني مرات بارتكاب جنح.
وقال مولين إن الانتحاري "صدرت بحقه في 2010 مذكرة أس بسبب التشدد الديني، ولكنه لم يتورط أبدا في أي ملف يتعلق بشبكة أو عصبة أشرار على صلة بتنفيذ عمل إرهابي"، مشددا على أنه لم يسجن أبدا.