نفى
عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الدكتور هشام قنديل السابقة، بشكل قاطع ما ردده البعض حول تنازلهم عن شرعية الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ
مصر، وأنهم في طريقهم للمصالحة مع سلطة الانقلاب برئاسة عبد الفتاح السيسي.
وقال دراج: "كثرت المزايدات والأقاويل التي تدعي علينا زورا وبهتانا أننا نتنازل عن شرعية د. مرسي، وأننا نسير في طريق للتصالح مع النظام الدموي، إلى آخر هذه الأباطيل التي لا تهدف إلا لتشويه أي رمز ثوري، ولا تؤدي إلا إلى إحباط الشعب وفقدانه الثقة في قياداته، وهو ما يعطل - بحسن أو بسوء نية- المسار الثوري المطلوب".
وفي بيان له وصل "
عربي21"، حمل عنوان "القول الواضح في موقفنا من
الرئيس مرسي"، شدّد على أنه لا يمكن التنازل -بالنسبة له- عن عودة الرئيس مرسي رئيسا شرعيا كاملا لأربعة أسباب أساسية، منها العام ومنها الخاص.
وعدّد دراج، الذي يرأس المكتب السياسي للإخوان المسلمين المصريين في الخارج؛ تلك الأسباب التي جاء على رأسها أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا من الشعب المصري، ولا يملك كائنا من كان أن يسلبه هذا الحق.
وذكر أن ثاني هذه الأسباب يتمثل في أن الرئيس مرسي هو الشخص الذي وضعوا ثقتهم فيه كرئيس لحزب الحرية والعدالة، وأنه كان مرشحهم الرئاسي المختار، لمواجهة ما وصفها بـ"قوى الظلام والدولة العميقة"، والسعي نحو تحقيق أهداف الثورة.
وأضاف أن "ثالث سبب بالنسبة لي شخصيا، أن الرئيس مرسي هو الإنسان الذي عايشته وعملت معه ووثقت به منذ أن أسسنا حزب الحرية والعدالة، وحتى انقلب عليه العسكر في حركة مليئة بالغدر والخيانة".
وأوضح دراج أن السبب الأخير والذي وصفه بـ"الأهم"، هو أنه لولا "الصمود الأسطوري للرئيس مرسي وثباته على موقفه وعدم تنازله، لما استمر الدافع الثوري موجودا بهذا الزخم حتى الآن، ولانتهى كل أمل للثورة بعد أيام معدودة من الانقلاب".
واختتم بقوله: "لهذه الأسباب، سأظل متمسكا بعودة الرئيس مرسي رئيسا شرعيا للبلاد في يوم أراه قريبا بإذن الله"، لافتا إلى أن هذا موقفه بوضوح تام، حتى "يتوقف المزايدون عما يقومون به من إفك وبهتان"، على حد قوله.