قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في البيان الختامي لقمة العشرين التي أقيمت بأنطاليا في تركيا أيام 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، إن إحدى أهم نتائج قمة
أنطاليا، هي إظهار دول مجموعة العشرين التي تمثل جزءا كبيرا من سكان واقتصاد العالم، موقفا قويا فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، ودعا إلى عدم ربط الإرهاب بالدين.
وشدد أردوغان على أن بشار الأسد "الذي يقتل شعبه لا مكان له في مستقبل سوريا، حيث فقد هذا الحظ منذ زمن"، وزاد "علينا أن لا ننسى أن اللاجئين السوريين ذاقوا الويلات من داعش ومن إرهاب النظام السوري".
ولفت أنه "حان الوقت لكي يقوم المجتمع الدولي بتعاون فاعل في هذا الموضوع، ويتقاسم الأعباء، ويتحرك في ضوء تضامن صادق".
وأشار إلى أنه لا يمكن حل المشاكل الناجمة عن المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والمهاجرين دون "التوافق على حل يحظى بقبول كل من يعيش في سوريا".
وأكد على ضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري وتطهير سوريا من الإرهاب، وإنشاء بنية سياسية واجتماعية شاملة على أن تكون شرعية.
ونبه إلى أن ربط الهجمات الإرهابية بقضية اللاجئين هو محاولة "للتنصل من المسؤولية الإنسانية".
وأضاف "ربط الإرهاب بأي دين أمر خاطئ جدا" واعتبر مثل هذا الموقف "إهانة كبيرة لأتباع ذلك الدين، لأن حق الحياة مقدس في جميع الديانات"، على حد تعبيره.
ودعا في كلمته الجميع للعمل إلى مكافحة الإرهاب وبذل الجهود لحل أزمة اللاجئين.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، الإثنين، إن الأسد "لن يترشح في الانتخابات التي ستجرى عقب مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تبدأ بعد تأسيس حكومة جديدة كاملة الصلاحيات التنفيذية، وسيغادر السلطة وفق التاريخ والشكل التي تم التوافق عليه".
وأشار إلى أن هناك مرحلة ستمتد 18 شهرا عقب تشكيل حكومة جديدة في سوريا، حيث سيجري خلالها إعداد دستور جديد الذي بموجبه ستجرى الانتخابات.
ونفى أن يدخل الجيش التركي للأراضي السورية، قائلا: "دخول الجيش التركي إلى سوريا غير وارد"، وأكد على أن تركيا اتخذت تدابير أمنية ضد
تنظيم الدولة، واحتمال قيامهم بعمليات عسكرية محدودة دون أن يفصح عن ماهيتها.
وشدد أن تركيا تتبادل معلومات مخابراتية مع حلفائها في أعقاب هجمات الجمعة الماضية التي نفذها مجموعة من عناصر تنظيم الدولة في باريس.