بدأت في مدينة
تعز اليمنية، الإثنين، عملية واسعة النطاق أطلق عليها "نصر الحالمة" ـ(الحالمة لفظ يطلق على تعز) من قبل المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، بإسناد من قوات التحالف العربي، لاستعادة المدينة من قبضة
الحوثيين وقوات حليفهم علي عبدالله
صالح.
ونفذ الحوثيون وحلفاؤهم، قصف عشوائي على عدد من الأحياء السكنية في تعز، بالتزامن مع المواجهات التي تشهدها مختلف الجبهات في المدينة، وأسفرت عملية القصف عن مقتل سبعة مدنيين وأصيب 33 آخرين.
بدوره، شن سلاح الجو التابع لقوات التحالف غارات جوية عدة استهدفت معسكرات ومواقع يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح، حيث تركزت الغارات على البوابة الغربية لمطار تعز الدولي، وتجمعات "الحوثي" (شرقا)، ومعسكر الأمن المركزي وعقاقة غرب جامعة تعز، كما طال القصف الجوي تبة البركاني والدحي غرب مدينة تعز.
وأسفرت الغارات عن تدمير دبابتين وسيارة فورد، ومقتل العشرات من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم.
من جانبه، أكد مصدر ميداني في تعز أن رجال المقاومة تمكنوا من السيطرة على جامعة تعز، وسط المدينة، بالتزامن مع استمرار المواجهات في جبهة الأربعين، بينما يسود هدوء حذر وسط المدينة بعد معارك عنيفة بين الطرفين.
وقال المصدر الميداني، فضل عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21"، إن قوات المقاومة دخلت مركز مديرية الوازعية القريبة من الساحل الغربي لتعز "بعدما استطاعت دحر الحوثيين وقوات المخلوع صالح مساء الإثنين".
وفي مدينة لحج، حقق
الجيش الوطني وقوات المقاومة الشعبية تقدما نوعيا بعد قتال ضار مع مسلحي الحوثي والقوات المتحالفة معهم، الذين خسروا عددا من المواقع الإستراتيجية في منطقتي الشريجة والراهدة الواقعة على تخوم مدينة تعز.
وأكدت مقاومة لحج (جنوبي البلاد)، في بيان لها، اطلعت "
عربي21"على نسخة منه، سيطرة مقاتلوها على جبل المنصورة "وتطهير عدد من المواقع في جبهة المضاربة، بعد معارك استمرت لساعات، مع الحوثيين وحلفائهم الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".
وبحسب البيان، فإن قوات المقاومة استعادت السيطرة على منطقتي الشريجة والراهدة (أول منطقة تابعة لمحافظة تعز)، عقب الهجوم الناجح لعناصر المقاومة من منطقة كرش شمال لحج، بالتزامن مع غارات شنها طيران التحالف على تجمعات ومواقع تابعة لأتباع الحوثي وصالح هناك.
وأدت الغارات إلى تدمير ثلاثة مدافع، وعربة ناقلة للجند، وعدد من الآليات الثقيلة لقوات الحوثيين وحلفائهم.