طلبت روسيا من مصر تسليمها الضباط وموظفي شرم الشيخ للتحقيق معهم - أرشيفية
تبنت صحيفة "الدستور" المصرية، الأربعاء، الرواية التي ذكرتها صحيفة "الديار" اللبنانية في تفسير كيفية سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ولم تجد الصحيفة تفسيرا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقالة الجنرال أركادي باخين، النائب الأول لوزير الدفاع، سوى الرواية التي ساقتها الصحيفة اللبنانية، بتورط موظفين تابعين للرئاسة المصرية في تفجير الطائرة.
وخرجت الصحيفة المصرية، الموالية للسيسي، بمانشيت يقول: "مفاجأة مدوية.. الرئيس بوتين يصدر قرارا بإقالة نائب وزير الدفاع الروسي لتسببه في كارثة طائرة شرم الشيخ".
ثم قدمت "الدستور" تفسيرها للقرار، متبنية رواية "الديار اللبنانية". فقالت: "فجرته صحيفة "الديار اللبنانية" مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشفت عن كيفية استهداف الطائرة الروسية، والطريقة السينمائية التي تم استخدامها في عملية التفجير، حيث أكدت أنه قد حضر إلى مطار شرم الشيخ صباح يوم الكارثة شخصان ادعيا أنهما من رئاسة الجمهورية، ويحملان حقيبة خاصة من الرئيس "السيسي" إلى الرئيس بوتين.. فقامت السلطات المصرية بتسليم الحقيبة إلى طاقم الطائرة الروسي.. الذي قام بدوره بإبلاغ نائب وزير الدفاع الروسي، ولكنه بكل أسف لم يبلغ الرئيس "بوتين"، وفق "الدستور".
وأضافت الصحيفة المصرية: "ومنذ 48 ساعة فقط عرف الرئيس "بوتين" حقيقة الواقعة بعدم إبلاغه من جانب نائب وزير الدفاع، فأصدر قرارا بإقالته على الفور".
ومضت "الدستور"، معززة الرواية السابقة، بالقول: "أكد المتحدث الرسمي الروسي أن روسيا كانت تثق بنسبة كبيرة أن الحادث كان نتيجة عمل إرهابي، ولكنها تحفظت على الإدلاء بأي تصريحات قبل الانتهاء نهائيا من فحص الطائرة بالكامل".
ومضت "الدستور"، مثبتة الرواية السابقة، وبانية عليها قولها: "اليوم، وبعد أن تأكدت روسيا والدول المشاركة في التحقيق بوجود آثار متفجرات بحطام الطائرة المنكوبة.. تعلن روسيا صراحة وبشفافية كاملة أمام شعبها عن تفجير الطائرة.. كما أكدت أيضا قوة العلاقات الروسية - المصرية".
رواية "الديار"
وكانت صحيفة "الديار" اللبنانية نشرت تقريرا مساء الثلاثاء بعنوان: "كيف زرع موظفان رئاسيان عبوة الطائرة الروسية؟"، لم تشر فيه إلى مصادرها في التقرير، ولا على أي أدلة اعتمد؟
وفي التقرير أتت الصحيفة بما نقلته عنها صحيفة "الدستور" المصرية، وزادت عليه أن روسيا طلبت من مصر تسليمها الضباط وموظفي شرم الشيخ للتحقيق معهم في شرم الشيخ، لكن مصر اعتبرت هذا الأمر خرقا للسيادة المصرية، وعندها قرر بوتين منع الطائرات المصرية من المجيء إلى روسيا، وقطع رحلات روسيا إلى مصر، وانتقل إلى إعطاء جائزة بـ 50 مليون دولار لمن يعطي معلومات عن جريمة إسقاط الطائرة الروسية.
وتساءلت "الديار": هل يستطيع بوتين تسجيل انتصار تاريخي في كشف معرفة إسقاط طائرة روسية خارج روسيا، وفي أراض مصرية، عبر جائزة الـ 50 مليون دولار وعبر المخابرات الروسية التي تفتش سريا في مصر عن معلومات"، على حد قولها.
سحب المفتشين الروس
وكانت صحيفة "الوطن" المصرية نقلت في عددها الصادر الأربعاء عن مصادر لم تسمها قولها إن الكرملين استدعى أمس لجنة التفتيش الروسية في مطار الغردقة، دون استكمال أعمالها في مصر.
ونقلت عن مصادر قولها إنه حال توافقت نتائج التحقيقات مع الموقف الروسي الأخير، فإن هذا يعني تحمل مصر كل التعويضات، خاصة إذا ثبت وجود تقصير أمني بالمطار، وفق الصحيفة.
رواية رويترز.. ونفي مصري
ويُذكر أن وكالة رويترز الإخبارية قالت - نقلا عمن سمتهم مسؤولين أمنيين - قولهم: إن السلطات المصرية تحتجز موظفين في مطار شرم الشيخ يشتبه بأنهما ساعدا من زرعوا قنبلة على الطائرة الروسية.
ونفى مصدر مسؤول في مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية احتجاز موظفين في مطار شرم الشيخ، بتهمة المساعدة في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية، مؤكدا أن هذا الخبر عار تماما عن الصحة جملة وتفصيلا.
ونفت رئاسة الجمهورية المصرية، الثلاثاء، "ما تداولته وسائل إعلام حول تورط شخصين يعملان بها، في حادث الطائرة الروسية المنكوبة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، في تصريحات صحفية، إن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وكانت تردت أنباء عن معلومات استخبارية تؤكد أن أجهزة المخابرات المصرية متورطة في تفجير الطائرة، وإنها كانت تستهدف تفجير الطائرة في الأراضي التركية، ووضع النظام فيها في حرج دولي، وذلك قبل عقد قمة العشرين بمدينة أنطاليا التركية.