رجحت شركة "
نفط الهلال" الإماراتية، استمرار التذبذب وعدم الاستقرار على الأسعار السائدة وعلى الحصص، بسبب المنافسة الشرسة والصراع على الحصص بين
المنتجين.
وأوضح التقرير الذي أصدرته الشركة صباح اليوم، وحصل "
عربي21" على نسخة منه، أن الأسواق أظهرت مؤخرا أن الصراع على الحصص بات أفضل بكثير من الأسعار والإيرادات الحالية ومستوياتها المتراجعة والتي تتسبب بأضرار
اقتصادية ومالية لا حدود لها.
وأشار التقرير إلي أن الدول المنتجة كافة ودون استثناء وضمن منظمة "أوبك" تفتقر لاستراتيجية طويلة
الأجل لإدارة السوق، تتضمن دعم الأسعار وتعزيز الإيرادات ووقف مسارات التراجع، إضافة إلى العودة إلى نظام الحصص لدى المنتجين.
وأوضح أن ظروف السوق تتطلب حاليا دخول المنتجين من خارج "أوبك" إلى نظام حصص تتفق عليه كل الأطراف، فيما تتزايد المخاطر الاستثمارية وهدر الثروات مع تنامي الخلافات لإبقاء التدهور في الأسعار وارتفاع مستوى المنافسة على أسواق المستوردين.
وأضاف أن هناك حالة ارتباك لدى كبار المنتجين، والذين يسعون إلى استبدال الإيرادات بالحصص السوقية دون وجود ضمانات في قدرة أي من الأطراف في الحفاظ على الحصص أو وقف تدهور الأسعار ومن ثم الإيرادات.
وبحسب التقرير، فإنها تتركز جهود المنتجين في الوقت الحالي على كيفية تعظيم الإيرادات على الأجل المتوسط والطويل للدول الأعضاء وحماية مصالحها، دون الرجوع إلى نظام الحصص الذي كان متبعا، ولم يعد معمولا به بعد أن تراجعت أسعار النفط بما يزيد على 50% منذ حزيران/ يونيو 2014، لتغيير الدول المنتجة سياساتها للدفاع عن الحصص السوقية بدلاً من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وأشار التقرير إلى أنه بات من الواضح صعوبة إمكانية تحقيق نجاحات ملموسة لهذه السياسة التي أثبتت عدم جدواها منذ أن بدأت الأسعار بالتراجع وحتى اللحظة.
وتواجه الاستثمارات الدولية لدى قطاع النفط حاليا أسوأ موجة من الانكماش مع استمرار تدني أسعار النفط، والتي دفعت بالكثير من الشركات إلى اعتماد سياسات تقشفية تتصل بمجال الاستكشاف وأعمال التنقيب وتقليص العمال.