فوز "العدالة" برئاسة البرلمان والأتراك يريدون دستورا جديدا

تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح الاثنين، تطورات تشكيل الحكومة التركية واحتمالية إعلان تشكيلة الحكومة اليوم الاثنين.

وتناقلت الصحف التركية اختيار "إسماعيل كهرمان" النائب في حزب العدالة والتنمية عن منطقة إسطنبول، رئيسا للبرلمان الأحد.

وأفادت صحيفة "يني عقد"، بأن البرلمان التركي اجتمع الأحد من أجل تعيين رئيس له في الدورة الـ26، حيث فاز مرشّح حزب العدالة والتنمية إسماعيل كهرمان في التصويت.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن مرشح حزب العدالة والتنمية والنائب عن منطقة إسطنبول "إسماعيل كهرمان" عيّن رئيسا لمجلس النواب في الجولة الثالثة من التصويت، بعد عدم حصوله على أصوات ثلثي المجلس في الجولة الأولى والثانية، لكنه اختير في الجلسة الثالثة بالأغلبية.

وبينت الصحيفة أنه، وفقا لقانون البرلمان، إذا لم يحصل رئيس البرلمان على ثلثي أعضاء المجلس في الجولة الأولى والثانية، فإن عليه أن يحصل على 276 على الأقل من الأصوات ليتم اختياره رئيسا للمجلس. وقد حصل إسماعيل كهرمان مرشّح حزب العدالة والتنمية على 316 صوتا ليصبح رئيس البرلمان لدورته السابعة والعشرين، فيما حصلت مرشحة حزب الشعب الجمهوري "غولسون بلغهان" على 125 صوتا، ومرشّح حزب الحركة القومية "يوسف هلاج أوغلو" على 40 صوتا، وحاز "دنغر مير فرات" مرشّح حزب الشعوب الديموقراطي على 41 صوتا، فيما كان هناك صوتان ملغيان.

وأضافت الصحيفة أنه بعد فوز كهرمان في رئاسة البرلمان، فقد طلب إذنا من رئيس البرلمان المؤقت كي يلقي كلمة شكر، حيث قال: "أقدم لكم شكري لأنكم وضعتم ثقتكم في كي أكون رئيسا على مقام عظيم مثل مجلس النواب التركي، وأتمنى أن تكون أعمالنا التي سنقوم بها سببا في فرح شعبنا وسعادته واستقراره، سيتم إدارة التشريع والأعمال التي سنقوم بها ضمن الدستور وستقوم الأحزاب بالعمال بشكل إيجابي في المجلس".

"داود أوغلو" يعلن تشكيل الحكومة التركية

أفادت صحيفة "صباح" بأن مصادر من حزب العدالة والتنمية بينت للصحيفة عن توجه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اليوم إلى رئاسة الجمهورية، من أجل تقديم قائمة مجلس النواب إلى رئيس الجمهورية للموافقة عليها، حيث إن من المنتظر أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد ذلك مساء الاثنين. 

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن رئيس حزب العدالة والتنمية سيقوم اليوم بتقديم قائمة الوزراء إلى رئيس الجمهورية، بعد تكليفه بهذا الأمر من قبل رئيس الجمهورية يوم الثلاثاء الماضي، حيث إن من المنتظر أن تظهر أسماء جديدة في مجلس الوزراء القادم.

وأضافت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية سيعمل على اختيار الوزراء من المحافظات التي زاد فيها أصوات حزب العدالة والتنمية، كما أن الحزب سيعمل على تعيين أسماء جديدة في الحزب بدلا من الذين سيعينون في الحكومة.

وبينت الصحيفة أن لقاء رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، سيكون لقاء استشاريا وطويلا، وذلك بسبب عدم استطاعة الرئيسين الاجتماع في الفترة الماضية بسبب كثرة الأعمال، حيث إن الاجتماع ستكون فيه استشارة عن تشكيلة الحكومة أيضا.

استطلاع رأي: الأتراك يريدون دستورا جديدا 

أفادت صحيفة "يني شفق" بأن مؤسسة "ماك" للدراسات عملت استطلاعا للرأي حول شعبية الأحزاب التركية بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث بيّن الاستطلاع أن جمهور حزب العدالة والتنمية زاد ليصبح 53% بينما بيّن الاستطلاع أن 61% من المشاركين في الاستطلاع يرغبون بدستور جديد.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن المؤسسة أجرت استطلاع الرأي على عينات مختلفة من 31 محافظة، حيث شملت العينة أكثر من خمسة آلاف شخص من مناطق مختلفة. وحول سؤال المؤسسة للمواطنين عن الحزب الذي سيصوتون له في حال حدثت انتخابات يوم غد، فقد أجاب 53% من المواطنين بأنهم سيصوتون لحزب العدالة والتنمية، بينما أجاب 24.7 بأنهم سيصوتون لحزب الشعب الجمهوري، و11.1 سيصوتون لحزب الحركة القومية، بينما بقي حزب الشعوب الديموقراطي تحت حاجز الـ10%.

وبينت الصحيفة أن المؤسسة سألت المواطنين عما إذا كانوا يرغبون بإجراء تغيير للدستور، فأجاب 61% من المواطنين بأنهم مع تغيير الدستور و19% بأنهم لا يرغبون بتغيير الدستور، فيما بيّن 20% من العينة أنهم لم يقرروا بعد.

وعن رضا المواطنين عن قادة أحزابهم، بيّن قسم كبير أنهم غير راضين عن قادة أحزابهم؛ فقد بين 40% من أتباع حزب الشعب الجمهوري عدم رضاهم بحكم كمال كلجدار أوغلو، بينما أبدى 26% فقط من أتباع حزب الحركة القومية رضاهم عن رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.

تركيا تستعد لاستقبال اللاجئين التركمان 

أفادت صحيفة "أكشام"، بأن الأوامر صدرت من أجل تجهيز كل الإدارات الحكومية على الحدود مع سوريا، من أجل الاستعدادات لاستقبال موجات اللاجئين المتوقعة، بعد قيام قوات الأسد بقصف مواقع التركمان بالتعاون مع الطيران الروسي.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن مركز رئاسة الوزراء للمساعدات بين أن حوالي خمسة آلاف لاجئ قدموا إلى المنطقة الحدودية هربا من القصف الروسي وتقدّم قوات الشبيحة التابعة لجيش بشار الأسد، حيث بينت الصحيفة أن مجموع الذين وصلوا إلى المنطقة من التركمان بلغ 14 ألفا مع الأعداد التي قدمت سابقا.

وبينت الصحيفة أن التركمان قدموا بعائلاتهم إلى المناطق الحدودية، حيث تركوهم في مناطق آمنة وعادوا من أجل القتال والدفاع عن أراضيهم أمام هجمات قوات الشبيحة والطيران الروسي. وبينت الصحيفة أن المؤسسات التركية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني تعمل على مساعدة العائلات وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية لها.