استشهد صباح الجمعة شابان فلسطينيان أحدهما فادي محمد الخطيب بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قوات
الاحتلال الإسرائيلي، بعد دهسه جنديين إسرائيليين بالقرب من مستوطنة "معالي أدوميم" في مدينة
القدس المحتلة، وشاب آخر بعد تنفيذه عملية دهس أصيب خلالها ستة جنود إسرائيليين في بيت آمر في الخليل المحتلة.
وأكد موقع "وللا" العبري، وقوع عملية دهس عقب صلاة الجمعة اليوم أدت إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين "ثلاثة منهم أصيبوا بجروح متوسطة والباقي طفيفة"، موضحا أن قوات كبيرة حضرت إلى مكان الحادث، وتم نقل الجرحى لتلقي العلاج.
وأصيب جندي إسرائيلي تاسع يبلغ من العمر (20 عاما) في عملية طعن في المحطة المركزية للحافلات بنهاريا شمال
فلسطين المحتلة، حيث وصف موقع "وللا" العبري إصابته بـ"الخطيرة"، إذ طعن في الجزء العلوي من الجسم، ويجري البحث عن منفذ الهجوم.
وأشار الموقع إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى إصابته بجروح "بالغة"، ولم يعرف حتى الآن مصير منفذ العملية، إلا أن مواقع فلسطينية محلية أعلنت استشهاده.
وفي السياق ذاته، وصف موقع "وللا" الإسرائيلي إصابة الجنديين اللذين أصيبا في عملية دهس التي وقعت صباح الجمعة، ونفذها الشهيد "الخطيب"، بـ"المتوسطة إلى الطفيفة"، حيث تم نقلهم إلى مستشفى في القدس المحتلة لتلقي العلاج، موضحا أن أعمار الجنود المصابين نحو (20 عاما)، حيث كانوا يقفون في محطة بانتظار الحافلة التي تقلهم، إذ تم إطلاق النار على الفلسطيني فاستشهد على الفور.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم القوات الإسرائيلية لوبا السمري، في بيان لها، إن "شابا فلسطينيا دهس جنديين إسرائيليين كانا واقفين قرب محطة الباص في كفار أدوميم باتجاه البحر الميت، وأصابهما بجراح طفيفة"، موضحة أن من أطلق النار على الشاب وقتله على الفور هو "إسرائيلي كان موجودا في المكان، ويعمل في وحدة الإنقاذ، حيث يجري التحقيق في الحادث".
وفي سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان صحفي لها، إلى "جمعة غضب" في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة أبناء الشعب الفلسطيني كافة بـ"إشعال المواجهات الغاضبة والخروج في المظاهرات والمسيرات التي ستنطلق عقب صلاة الجمعة من مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة".
وشددت "حماس" على "ضرورة مضاعفة الضغط وتوسيع المواجهات أيام الجمع"، مؤكدة أهمية مشاركة الفصائل الفلسطينية كافة في "تصعيد أعمال المقاومة بالأشكال والأدوات كافة، حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا المباركة، وتتحقق مطالب الشعب بالحرية والاستقلال".
وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء، وهجومه على
المسجد الأقصى المبارك، وتعديه على المصلين والمرابطات، يستدعي "تحركا شعبيا واسعا ومقاومة صلبة للضغط على الاحتلال، وتشتيت قواه الأمنية والعسكرية في مختلف محافظات الضفة".
وباركت حماس، على لسان المتحدث باسمها حسام بدران، عمليات الدهس"البطولية"، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى تنفيذ المزيد من "العمليات النوعية والتحركات الجماهيرية الشعبية".
وأوضح بدران في تصريح صحفي، أنها تأتي لتؤكد "على إصرار شعبنا على مواصلة حقه في الانتفاضة والمقاومة حيث دحر الاحتلال عن أرضنا"، مضيفا "هي رسالة لكل الساعين للالتفاف على الانتفاضة ومحاولة احتوائها بأن القرار بيد الشعب وليس من حق أحد أن يقف في وجه طموحاتنا وحقوقنا".
وتشهد مدن القدس رام الله والخليل وطولكرم وقلقيلة موجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي خلفت منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 103 شهداء فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، كما أصيب أكثر من 12 ألفا بينهم أكثر من 3 آلاف إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.