قالت مصادر في الرئاسة التركية إنه من المحتمل عقد لقاء ثنائي بين الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة التغير المناخي، التي ستعقد في باريس نهاية الشهر الجاري.
وأشارت المصادر بحسب وكالة "الأناضول" التركية، إلى أنه لا يوجد حاليا أي اتفاق على اللقاء في ساعة محددة.
في المقابل قالت مصادر في الكرملين إن بوتين سيجتمع مع نتنياهو (خصم أردوغان اللدود) في باريس يوم الاثنين، لبحث الأزمة السورية والصراع مع الفلسطينيين.
وكانت مصادر في الرئاسة التركية، قالت إن أردوغان طلب الحديث مع بوتين هاتفيا، يوم إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي، إلا أنه لم يتلق ردا من الكرملين على طلبه.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، الجمعة، إن أردوغان حاول الاتصال ببوتين، بعد سبع أو ثماني ساعات من إسقاط الطائرة.
وأكد أردوغان ذلك حيث قال: "طلبت إجراء محادثة هاتفية مع بوتين، في يوم حادثة إسقاط الطائرة، لكن الجانب الروسي لم يعطنا جوابا حتى اليوم".
وقال: "ستعقد قمة التغير المناخي في باريس الاثنين المقبل، وأعتقد بأن الرئيس الروسي سيحضر القمة أيضا، حيث إنه يمكننا اللقاء وتقييم الحادثة هناك".
وأضاف: "نحن أطلعنا العالم كله بانتهاك الطائرة الروسية لمجالنا الجوي عبر صور الرادارات والتسجيل الصوتي، الذي يثبت تحذيرنا للطائرة قبيل انتهاكها أجواءنا. والعالم كله يُقر بأن
تركيا تمتلك الحق في هذا الصدد. وروسيا مكلفة في إثبات ادعاءاتها حول عدم انتهاك مقاتلتها مجالنا الجوي، وإلا فإنها ستكون بموضع الكاذب، جراء هذه الافتراءات الباطلة".
وتابع قائلا: "أؤيد قول السيد بوتين إن ازدواجية المعايير بالنسبة للإرهاب هي لعب بالنار، وأقول أنا أيضا إنّ دعم نظام الأسد الذي قتل 380 ألف شخص، ومارس إرهاب الدولة، هو لعب بالنار، وكذلك قصف المعارضة التي حصلت على مشروعيتها من المجتمع الدولي بحجة مكافحة داعش، لعب بالنار أيضا".
وكانت طائرتان تركيتان من طراز "إف - 16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوبا)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليا.
ووجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.
وأعلنت
روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء "يايلاداغي" (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.
بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي.
وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.