هاجم الإعلامي
المصري المعروف بتأييده للانقلاب، يوسف
الحسيني، رجال الرئيس المخلوع حسني
مبارك والمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق وأتباعهما، محذرا من أنهم ما زالوا متواجدين في مفاصل الدولة، واصفا إياهم بـ"أعداء الوطن".
وقال الحسيني في برنامجه "السادة المحترمون" المذاع على قناة "أون تي في"، إن "من يظن أن جماعة الإخوان هي العدو الوحيد للدولة المصرية، فهو مخطئ، فرجال مبارك وأتباعه أعداء للوطن".
وأضاف الحسيني أن رجال شفيق التابعين له "أعداء للدولة المصرية أيضا"، وقال إنهم يسعون لإفشال نظام عبد الفتاح
السيسي.
وزعم بأن تعذيب رجال الشرطة للمواطنين المصريين أمر مدبر من قبل رجال مبارك وشفيق، ليتمكن الإخوان من أن "يركبوا الحدث"، ويوظفوه لصالحهم بشكل قوي.
وقال إن وزارة الداخلية لا تتحرك في وقائع
التعذيب إلا بعد أن يظهرها الإعلام وتصبح قضية رأي عام، مضيفا أن رد الوزارة في جميع الحالات أنها "حالات فردية"، موضحا أن هناك عددا من رجال الشرطة عادوا لما كانوا عليه قبل 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وذلك على خلفية تصفية وعقاب الشعب المصري الذي خرج في 25 يناير، وأسقط النظام الفاسد.
ووجه الحسيني تساؤلاته للسيسي، قائلا: "هل أنت واثق إلى هذه الدرجة أن أجهزة الداخلية تعمل بمنتهى المهنية والنزاهة؟ وهل أنت مطمئن إلى جهاز الأمن الوطني إلى هذه الدرجة؟ ألا ترى أن هناك من يعمل في هذه الأجهزة ضدك؟".
ويعتقد الحسيني بأن "الفلول الباقية من التابعين لنظام مبارك والفريق أحمد شفيق يعملون ضد السيسي".
وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا يعملون فى أجنحة وأجهزة حساسة في مصر، مضيفا القول: "على بلاطة.. لا شفيق بيحبك، ولا اللي مع شفيق بيحبوك، ولا عاوزينك تنجح، والحال ذاتها مع أسرة حسني مبارك.. لا بيحبوك ولا عايزينك تنجح، ولسه رجالته وأقاربهم وأصدقاؤهم موجودين داخل كل مفاصل الدولة، بيعملوا ضدك".
واعتاد إعلاميو الانقلاب في مصر إبعاد اللائمة عن النظام الحالي ورأسه السيسي، عقب كل فضيحة، التي كان آخرها مصرع أحد المصريين على يد الأمن المصري تعذيبا في السجون في محافظة الإسماعيلية، بعد 48 ساعة على مصرع أحد المواطنين تحت التعذيب أيضا داخل قسم الشرطة في الأقصر.
وربط نشطاء بين وقائع التعذيب المتتالية في الآونة الأخيرة وحادث مقتل الشاب خالد سعيد عام 2010 على يد الشرطة، الذي كان أحد أسباب اندلاع ثورة يناير 2011 والإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ومع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة يناير، تتزايد مؤشرات السخط الشعبي جراء قمع الشرطة، فضلا عن التدهور الاقتصادي الحاد وتفاقم المشكلات الاجتماعية، وسط دعوات بالتظاهر والعودة للميدان في هذا اليوم لإسقاط نظام السيسي.