طرح الرئيس
التونسي الباجي قايد
السبسي مؤسس حزب
نداء تونس، مبادرة لتجاوز الأزمة الداخلية لـ"نداء تونس"، بعد خلافات بين شقين بالحزب، وصلت حد استعمال العنف والاتهامات بالتآمر على رئيس البلاد، وشكل السبسي لجنة من 13 قياديا من حركة نداء تونس، ستوكل إليها مهمة الالتقاء بمختلف قيادات الحركة، لتقريب وجهات النظر والبحث والتشاور حول آليات تجاوز الأزمة.
وينقسم "نداء تونس" إلى شقين متصارعين، واحد بقيادة حافظ قائد السبسي نجل رئيس البلاد، وآخر بزعامة أمين عام الحزب
محسن مرزوق الذي يسعى لعقد مؤتمر انتخابي للحزب، عكس الطرف الآخر الذي يسعى لعقد مؤتمر بالتعيين.
ولم تلقى مبادرة السبسي أي تفاعل من شق محسن مرزوق، فمرزوق رغم علمه بأن السبسي سيعلن عن مبادرة، قال قبل يومين من الإعلان عنها "إما أن يقود المؤتمر القادم نداء تونس نحو ثورة حقيقة بالحزب في تركيبته، وتنظيمه، وإلا لا اعتقد أنه سيكون قادرا على مواجهة وضع الحكم".
وفي تصريح لصحيفة "
عربي12" انتقد القيادي بـ"نداء تونس" حسام بونني كون أغلب أعضاء اللجنة التي شكلها السبسي، من المقربين من حافظ السبسي.
وأضاف القيادي في "نداء تونس" أن "أي مبادرة لا تقود إلى مؤتمر ديمقراطي للحزب، بالنسبة إلي، ولدت ميتة"، واعتبر المبادرة مجرد مسكن للأزمة، لا يعالجها، وإنما يسعى إلى تأجيلها.
من جهته ذهب القيادي بالحزب عبد المجيد الصحراوي في الاتجاه ذاته، إذ قال إن أغلبية المجموعة المكونة للجنة هم من أصدقاء نجل الرئيس حافظ قائد السبسي المورطة في العنف الذي مورس في الحمامات، على حد تعبيره.
ونقلت عنه صحيفة "الشاهد التونسية قوله، إن هذه المجموعة غير مؤهلة للحوار والتحاور معها، معربا عن استغرابه من تجاهل إشراك كل من رئيس الحركة وأمينها العام، واستنتج أن مثل هذه المبادرات لن تساهم في حل الأزمة.