أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في
قطاع غزة، أن
معبر رفح البري وخلال الخميس والجمعة، وبعد إغلاق متوال استمر مدة 107 أيام، شهد "بطؤا شديدا" في آلية العمل، ما تسبب بعدم سفر آلاف الحالات الإنسانية العاجلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح خاص لـ
"عربي21": "اليوم الجمعة هو اليوم الثاني والأخير لفتح معبر رفح البري بحسب ما أبلغنا من الجانب المصري"، موضحا أنه "تم السماح بدخول حافلتين من المسافرين فقط حتى الآن".
وأكد أن هناك "بطؤا شديدا في عمل المعبر وآلية السفر"، مشيرا إلى أن يوم أمس الخميس "سمح فقط بدخول ثلاث حافلات للمسافرين من الحالات الإنسانية وحافلة تنسيقات خاصة بالجانب المصري".
ولفت البزم إلى أن عدد المسافرين اليوم الجمعة وأمس الخميس بلغ "نحو 500 مسافر".
وتابع: "هذا عدد قليل جدا خاصة في ظل وجود أكثر من 25 ألف مسافر من الحالات الإنسانية بحاجة عاجلة للسفر، وهم في انتظار السماح لهم بذلك من خلال الجانب المصري"، وتشمل قائمة الحالات الإنسانية المرضى الذين هم بحاجة ماسة جدا للعلاج في الخارج وكذلك الطلبة.
ودعا المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية الجانب المصري إلى "تمديد العمل بفتح معبر رفح كي تتمكن تلك الحالات من السفر وخاصة العاجلة منها"، مؤكدا أن الجانب المصري لم يبلغ الجانب الفلسطيني بتمديد فتح المعبر خلال الأيام القادمة.
ويساهم إغلاق معبر رفح البري؛ المنفذ الوحيد لقطاع غزة الذي لا يتحكم فيه الاحتلال، بمضاعفة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه قرابة 2 مليون فلسطيني يقيمون في قطاع غزة المحاصر منذ قرابة تسع سنوات، حيث لم يسمح النظام المصري الحالي بزعامة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بفتح المعبر إلا أياما معدودات.
ويرى مراقبون، أن إغلاق معبر رفح المستمر يأتي في إطار "سياسة التضييق والخنق" التي يمارسها السيسي بحق حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" التي تدير قطاع غزة، حيث سمح النظام المصري بفتح المعبر يومي الخميس والجمعة لدخول العالقين من الجانبين.