قال المتحدث باسم البيت الابيض "جوش إرنست"، إن الرئيس "باراك
أوباما" يشعر بانزعاج من الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين، التي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة بالبلاد، و"يعتقد أنها تتعارض مع القيم الأمريكية".
جاء ذلك في معرض رد "إرنست"، مساء أمس الجمعة، على أسئلة صحفية، خلال المؤتمرالصحفي اليومي، الذي عقده بمقر البيت الأبيض، من واشنطن، التي تناول خلالها الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين، على خلفية هجومي العاصمة الفرنسية باريس، في وقت سابق الشهر الماضي، وهجوم ولاية
كاليفورنيا المسلح الذي وقع يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا إن "الرئيس أوباما أعرب عن قلقه من خطابات سياسية غير مسؤولة ومُنفرة مناهضة للمسلمين، انتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية، ويعتقد أنها لاتتفق مع القيم الأمريكية".
وأوضح "إرنست" أن "أوباما" اعتبر أن استهداف
المسلمين، أو ممارسة الإقصاء بحقهم "سيخدم خطابات الأعداء فقط".
وتابع المتحدث باسم البيت الأبيض قائلا "إن استهداف أشخاص بعينهم بسبب معتقداتهم، أمر يتعارض مع مبادئ وقيم الولايات المتحدة الأمريكية".
تجدر الإشارة إلى أن الآونة الأخيرة، تشهد وبشكل لافت خطابات لبعض السياسيين في الولايات المتحدة، وخاصة الجمهوريين المعارضين لاستقبال لاجئين سورييين في البلاد، تشتمل على عبارات مناهضة للمسلمين، ولقد بدأ انتشارها عقب هجمات باريس.
ولعل الحادث الأخير الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، في ولاية كاليفورنيا، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى، من شأنه أن يؤجج من انتشار مثل تلك الخطابات، لا سيما وأن الشخصين المتهمين بتنفيذ الهجوم، من المسلمين.
وكان 14 شخصا، قد لقوا مصرعهم، بينما جُرح 18 آخرون، في هجوم مسلح وقع، الأربعاء الماضي، مستهدفا مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة "سان بيرناردينو" بكاليفورنيا، بحسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة.