قالت مصادر أمنية لرويترز إن ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم مفجرون انتحاريون هاجموا جزيرة كولفوا على الجانب
التشادي من بحيرة تشاد، السبت، وقتلوا نحو 30 شخصا وأصابوا 80 آخرين.
وأضافت المصادر أن الهجمات -وهي بين الأكثر دموية في هذا البلد- تزامنت مع يوم للتسوق.
وأصبحت الجزر المليئة بالمستنقعات في المناطق الحدودية بين تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا أهدافا رئيسية لجماعة بوكو حرام؛ حيث يجدون فيها مكانا سهلا للاختباء. ويوجد معقل الجماعة في
نيجيريا، لكنها تحولت إلى تهديد أمني أكبر للمنطقة.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن عددا من الأشخاص الذين شردتهم أعمال العنف المتصلة بجماعة بوكو حرام، كانوا في الجزيرة حين نفذ الانتحاريون هجومهم عند الظهر تقريبا في يوم مزدحم بالسوق.
وسمع دوي انفجارين من وسط السوق، في حين وقع الثالث في الشارع، ما دفع الناس للفرار.
ووسعت تشاد حالة الطوارئ في المنطقة الشهر الماضي بعد
تفجير انتحاري مزدوج قتل فيه 12 شخصا. وقتل العشرات في العديد من التفجيرات في بلدة باجا سولا الحدودية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
لكن قيودا جديدة، بينها حظر استخدام الزوارق ذات المحركات بهدف وقف الهجمات، جعلت من الصعب على وكالات الإغاثة الوصول إلى نحو 60 ألف مشرد يعيشون هناك.
وقال فلوران ميهوي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة في تشاد: "سيتعين على الجيش القيام بعمليات إجلاء بمساعدة منظمات غير حكومية والأمم المتحدة إلى مراكز طبية محلية مثلا بول".