قال علماء يعملون في مرصد
فلكي في أستراليا، إنهم تلقوا إشارات غامضة "من المحتمل أنها مرسلة من
الفضاء البعيد".
وتم رصد الإشارت الغامضة بواسطة
التلسكوب اللاسلكي "باركس" في أستراليا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الباحثة من جامعة سوينبرن الأسترالية، إيميلي بيتروف، قولها، إنه لم يتم تحديد مصدر الإشارات التي وصفتها بأنها "آتية من مصدر مجهول". وأكدت أنها وصلت إلى الأرض من كواكب واقعة خارج المنظومة الشمسية.
وقالت: "لم يتمكن العلماء من تحديد مصدر هذه الإشارات، ولكنهم يعتقدون بأنها قد تكون مرسلة من سكان كوكب آخر".
وأوضحت أن العلماء "يحتاجون إلى وقت طويل لفك شيفرة هذه الأصوات. وهم حاليا يحاولون تحديد المجرة التي صدرت منها هذه الإشارات الصوتية، وفي حالة توصلهم إلى معرفة مصدرها وفك شيفرتها فسوف تنقلب معارفنا العلمية رأسا على عقب"، وفق قولها.
من جانبه، قال الباحث في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، جون غرانسفيلد، في مؤتمر صحفي بشأن هذه الإشارات، إن "هناك حياة خارج كوكب الأرض، وإن سكانها يراقبوننا من خلال جـو الأرض"، وهـــو واثق من أن "الإنسان يترك في جو الأرض آثارا تسمح باكتشافه في دائرة نصف قطرها 20 سنة ضوئية عن الأرض. أي إنه إذا وجدت الحياة على كوكب ما ضمن هذه الدائرة فإنهم يعرفون بوجودنا"، بحسب قوله.
وتعدّ هذه الظاهرة فريدة من نوعها، حيث لم يتم تسجيل سوى 11 من نبضات الراديو الغريبة في جميع أنحاء العالم.
وتحمل هذه الظاهرة اسم "fast radio bursts"، وحيّرت العلماء الذين عثروا عليها.
ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن الإشارات التي التقطها التليسكوب، هي عبارة عن انبعاثات راديو تظهر بشكل مؤقت وبشكل عشوائي، ما يجعل من الصعب العثور عليها ودراستها، وإن ما توصل إليه العلماء حتى الآن هو أن الإشارات الغامضة أتت من مليارات السنين الضوئية خارج مجرة درب التبانة، وأدى ذلك إلى التكهن بأنها إما قادمة من تصادم نجوم أو كائنات فضائية تحاول التواصل مع كوكب الأرض.
الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف تم نشره من قبل الجمعية الفلكية الملكية في لندن.