انتقدت حركة المقاومة الإسلامية تصريحات بعض مسؤولي حركة
فتح حول
معبر رفح، ودعت جميع الأطراف الفلسطينية، إلى تكاثف الجهود من أجل ضمان فتح معبر رفح بشكل حقيقي.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، الإثنين، إن الحركة جاهزة للتعاطي مع أي مقترحات توفر علاجاً لأزمة معبر "رفح" البري، على الحدود بين قطاع
غزة ومصر.
وأضاف أبوزهري: "نحن جاهزون للتعاطي مع أي مقترحات توفر علاجا لأزمة معبر رفح، وتضمن التنقل الحر لأبناء شعبنا في غزة".
واعتبر أبو زهري تصريحات بعض قيادات حركة فتح، بشأن أزمة المعبر تمثل "استغلالا غير مقبول لمعاناة أهلنا في القطاع"، ودعا جميع الأطراف الفلسطينية، إلى "تكاثف الجهود"؛ من أجل ضمان فتح معبر رفح، "بشكل حقيقي".
وكان المتحدث باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمي، قد طالب في تصريح صحفي له، أمس الأحد، "حماس"، بتسليم معبر رفح البري، لحكومة الوفاق الفلسطينية، محملا إياها "المسؤولية الكاملة عن معاناة الفلسطينيين في القطاع".
وفتحت السلطات
المصرية، الخميس الماضي، معبر رفح "استثنائيا" لمدة يومين في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية في قطاع غزة، وعودة العالقين في الجانب المصري، بعد إغلاق دام أكثر من 100 يوم.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.
وتوصلت حركتا "فتح"، و"حماس" في 23 نيسان /أبريل 2014 إلى اتفاق، وقع في غزة، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتشكلت
حكومة التوافق في الثاني من حزيران/ يونيو 2014، لكنها لم تتسلم مهامها في القطاع، بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين.
وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، لـ"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة.