اختارت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، تخليد الذكرى السنوية الـ 28 لانطلاقتها من خلال مسيرات وثلاثة مهرجانات خطابية في محافظات قطاع
غزة ومدنها، دعما وانتصارا لانتفاضة
القدس.
وشارك عشرات الآلاف من أنصار وعناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المظاهرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في قطاع غزة تخليدا للذكرى السنوية 28 لانطلاقة الحركة ودعما وإسنادا ل"انتفاضة القدس".
وخرجت التظاهرات من شمال القطاع والمحافظة الوسطى، ومدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الخضراء.
وأعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال التظاهرة في شمال قطاع غزة، أن الحركة بعد 28 عاما على انطلاقتها صارت قوة متصاعدة ترنو لتحرير القدس والمسجد الأقصى.
وقال هنية إن "جماهير حماس اليوم في شمال القطاع هي أكبر من أن تحتويها ساحة الكتيبة؛ لذا أقمنا احتفالات للحركة في شتى محافظات، لأن حشود الشعب الفلسطيني أكبر من أن تكون بمكان واحد".
وذكر هنية أن جماهير الشعب الفلسطيني "جاءت اليوم لتؤكد البيعة لحركة حماس".
وأبرق هنية بالتهنئة لجماهير حماس في محافظة الشمال، مضيفا: "أنتم أقرب نقطة في قطاع غزة إلى تحرير فلسطين من الاحتلال، نهنئكم اليوم في حشدكم وانطلاقة حركتكم".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في مسيرة خان يونس، إن الحركة تجدد في ذكرى انطلاقتها عهدها وقوتها معتمدة على الله ثم على شعبها وأمتها وكوادرها حتى إتمام التحرير وزوال الاحتلال.
وأكد الحية على ثوابت حماس والشعب الفلسطيني وفي مقدمتها أن كل فلسطين من البحر إلى النهر أرض فلسطينية عربية مسلمة وكتلة واحدة ليس للاحتلال ذرة تراب منها ولا مقام للاحتلال عليها.
وشدد على تصميم حماس على المضي في مشروع التحرير وكنس الاحتلال وبذل الغالي والرخيص في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ودعا الحية إلى عزل الاحتلال الإسرائيلي وليس التطبيع معه من طرف الدول العربية وإلى طرده من العواصم العربية وليس فتح سفارات ومكاتب تمثيلية له.
وأكد على رفض التوطين ومقترحات الوطن البديل والتمسك بعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها كونها أرضنا ولا نقبل بديلا عن العودة إليها.
كما جدد التعهد بالعمل من أجل تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدا أن "الفرج قريب ليس في صفقة واحدة بل في صفقات وصفقات حتى تبيض كل سجون الاحتلال".
وقال: "حماس تؤمن بأن طريق التحرير الأقصر هو بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح فهي خيارنا للتحرير وللعودة، وفي سبيل ذلك سنجمع كل ما نستطيع من عناصر القوة بكل الوسائل المشروعة".
وأضاف: "لن نلوث سلاح
القسام بأي دم غير الدم الإسرائيلي، لأن سلاحنا طاهر ونظيف وسيبقى موجها فقط إلا الاحتلال، وليس لنا معركة إلا مع الاحتلال هنا على أرض فلسطين".
وأكد الحية تمسك الحركة بحسن علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية كافة "كونها حركة وطنية فلسطينية إسلامية الوجهة هدفها تحرير فلسطين"، داعيا الأمتين العربية والإسلامية لدعم فلسطين وقضيتها.
كما أكد على دعم حماس لتطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة وأوله ملف منظمة التحرير والاتفاق على البرنامج الوطني الفلسطيني وانعقاد الإطار القيادي المؤقت والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية.