قال الداعية الإسلامي
مبروك عطية، في
ندوة نظمتها كلية التربية بجامعة عين شمس، السبت، إن اللحية "لا صلة لها بالإسلام"، لافتا إلى عدم وقوع الطلاق شرعا بمجرد تلفظ الزوج بكلمة "طالق" لزوجته، وواصفا النبي بالغني.
وأضاف عطية، الأستاذ ورئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة
الأزهر، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن فقيرا، وإنما كان صاحب أموال طائلة والدليل على ذلك، حسب قول الداعية، أن النبي كان لديه 238 خادما، و"كان ينتعل حذاء برباط يدعى السبتية، ثمنه ستمائة درهم، ما يساوي سعر شقة تمليك في وقتنا الراهن"، إضافة إلى أنه "كان يحب أكل اللحمة إلى درجة لم يحبها رجل من أمته".
وأشار إلى أن التدخين ليس حراما، واصفا إياه بـ"الزفت والقطران"، ومؤكدا على أنه "مكروه وعادة سيئة وقذرة".
وبخصوص سؤال حول "اللحية" قال عطية، بحسب ما أورد موقع "الشروق"
المصري، إنها شيء جميل جدا ومحترم جدا، وسنة شكلية محترمة "لكن لا صلة لها بالإسلام، لأن الإسلام دين أساسه العقيدة، والعقيدة محلها القلب وليس الوجه، ولا الشعر"، وأضاف: "الإسلام صلاة وتاركها كافر".
ورغم مقاطعة إحدى الحاضرات للندوة، عطية قائلة إن هناك أحاديث متواترة عن اللحية، أجابها قائلا: "ولا فيها ريحة التواتر".
وأضاف: "الدين صلاة وصوم وزكاة وحج، وليس في أي من تلك الفرائض شعر"، وأشار إلى أنه حين سئل النبي عن خير ما في هذا الدين، قال: "إطعام الطعام وإفشاء السلام".
واستطرد: "ومع هذا، فمن تركها ولم يحلقها حبا في رسول الله فهو مشكور ومأجور، وجميل لكن لا يفرضها ولا يجعلها موضوعا"، وأضاف: "المسلمون مش هيكفروا بسبب لحية أو شكل"، وتابع: "خمسة أشخاص قابلتهم في حياتي ممن لهم لحية، ووجدتهم يبتسمون، لكن من يترك لحيته ولا يتبسم، فالنبي بريء منه، فالنبي لم ير إلا مبتسما".
وفي سؤال عن محددات الطلاق الشرعي قال عطية: "بإجماع الدنيا، إذا قال الرجل لزوجته أنت طالق، فقد وقع الطلاق"، وأضاف: "ولو أن مجمع البحوث الإسلامية اشترط التوثيق حتى يقع الطلاق، فسأكون أول إرهابي يذهب بفأسه ليهدم المجمع بنفسه"، مؤكدا على أن التوثيق "لازم وضروري في الزواج لضمان حقوق الزوجة، ولازم في الطلاق حتى لا يعطلها زوجها الذي طلقها، لكن لا دخل له بوقوع الطلاق من عدمه"، على حد تعبيره.
يذكر أن
فتاوى الداعية الإسلامي مبروك عطية لاقت استهجانا وسخرية من قبل العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرينها "دين السيسي الجديد".