لجأت وسائل الإعلام
المصرية إلى تصعيد حملتها على جماعة
الإخوان المسلمين، بعد الانتقادات الواسعة لسلطات الانقلاب لظهور رئيس مجلس الشعب السابق، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الدكتور سعد
الكتاتني في جلسة محاكمته الأخيرة، الثلاثاء، في بدلة الإعدام الحمراء، وقد أصابه الهزال والإعياء، نتيجة تدهور حالته الصحية.
وأصيبت وسائل الإعلام والصحف المصرية بـ"هيستيريا" اتهام الإخوان بالتسبب في غرق محافظة الإسكندرية، وقطع الكهرباء، والتآمر لاختطاف عناصر من حركة شباب 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، وقتلها!
يأتي ذلك في وقت قالت فيه وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 43 من أعضاء الجماعة، زعمت أن من بينهم 28 من القيادات الوسطى، و15 من أعضاء اللجان النوعية، والمشاركين في الأعمال العدائية، والتحريض عليها، بهدف استهداف قوات الجيش والشرطة، والتعدي على المنشآت الحيوية، والمهمة، وفق بيانها.
واتهمت صحيفة "البوابة" الإخوان بأنهم يحشرون قوارب بمنطقة المكس" لإغراق الإسكندرية!
ونقلت عن مصدر أمني بالإسكندرية أنه يرجع ارتفاع منسوب مياه البحر في منطقة المكس، وغرق مساحات واسعة امتدت حتى الطريق الصحراوي، إلى "تورط عناصر إخوانية في حشر قوارب صيد أسفل خوازيق كوبري المكس بما يسد المجرى المائي"(!)
وقال المصدر، بحسب "البوابة"، إن محضرا رسميا تحرر باقتراف عناصر من الجماعة في هيئة الصرف الصحي ووزارة الري هذا العمل الإجرامي، للتآمر على الدولة المصرية، وإظهارها بمظهر الفاشلة أمام المواطنين، وحمل المحضر رقم 813 لعام 2015 عرائض استئناف أموال عامة، وتتولى النيابة العامة التحقيق فيه حاليا.
وكان تحقيق لمباحث الأموال العامة بمديرية أمن الإسكندرية برئاسة مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، اللواء أحمد عبدالجليل حجازي، توصل إلى دلائل على تورط عدد من المسؤولين بالصرف الصحي، في إهدار المال العام في صيانة محطات الصرف الصحي، ما تسبب في كارثة غرق الإسكندرية في نوة أول الشتاء.
ومن جهتها، خرجت صحيفة "الدستور" بمانشيت يقول: "خطة جماعة الإخوان المجرمين للوقيعة بين الشعب والشرطة ونشر الفوضى يوم 25 يناير.. المليشيات الإرهابية تختطف عناصر من 6 أبريل، وتقتلهم لإلصاق التهمة بـ"الداخلية".
وزعمت "الدستور" وجود عناصر من الفرقة "95 إخوان" الإرهابية و"البلاك بلوك" تتولى قنص المتظاهرين بأسلحة "كاتمة" للصوت.
وأكدت "الدستور" أن الإخوان يعتزمون اختطاف عناصر من حركة شباب 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، وقتلهم؛ لإلصاق التهمة بوزارة الداخلية، واتهامها بأنها اختطفتهم، وأخفتهم قسريا، وبعد ذلك يرددون شائعة أنهم قتلوا في السجون، ومن ثم يبدأ الحشد ضد الدولة والنظام، وفق الصحيفة.
الأمر نفسه ذكرته صحيفة "اليوم السابع"، زاعمة أن الإخوان وضعوا خطة لإثارة الفوضى في 25 يناير المقبل، وأنه تم تكليف مجموعات قتالية لتنفيذ تفجيرات وعمليات انتحارية، والاعتماد على مجموعات من ألتراس "نهضاوي وربعاوي" مع 6 أبريل (!) لإثارة الفوضى.
ونقلت صحيفة "الوفد" أن محامى عام أول نيابات استئناف الإسكندرية، المستشار سعيد عبد المحسن، أمر بإحالة 66 مسؤولا بشركة كهرباء الإسكندرية، ينتمون لجماعة الإخوان، لاتهامهم بفصل التيار الكهربائي والمحولات عن المحافظة خلال الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر.
وهاجم الإعلامي الموالي للسيسي، أحمد موسى، الفنان وجدي العربي. وقال -خلال برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء السبت- إن "الإخوان يستحقون قطع رقابهم، لكننا مؤدبون، ولا نعاملهم مثلما يريدون أن يعاملونا" (!)
إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام المصرية مساء السبت، عن مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، قوله إنه عقب وصول الصيغة التنفيذية لـقرار ضبط وإحالة 739 متهما في قضية فض اعتصام رابعة العدوية، التي تحمل رقم 34150 لسنة 2015، خرجت حملات أمنية لضبط المطلوبين على ذمة تلك القضية حال عدم تسليمهم أنفسهم.
واستهدفت مأموريات الضبط نجل الرئيس محمد مرسي، "أسامة مرسي" في مناطق عدة يتردد عليها، أبرزها بالشرقية والقاهرة الكبرى، وتحديدا في التجمع الخامس، عقب ما تردد عن اختفائه من محال إقامته المعروفة. وتوقعت إلقاء القبض عليه خلال ساعات.