اعتبر نشطاء شيعة أن إرسال مليشيات
الحشد الشعبي إلى
نيجيريا هو الحل الأمثل للرد على اعتقال زعيم مجموعة شيعية وقتل نائبه وعدد من أتباعه هناك، في وقت وصف مقتدى الصدر الحكومة النيجيرية بـ"الداعشية" التي تمارس إرهاب الدولة ضد أتباع أهل البيت، كما قال.
وقال مصدر في الجيش النيجيري إن مجموعة شيعية، وبناء على أوامر قائدهم، إبراهيم الزكزاكي، هاجمت موكب رئيس أركان الجيش الذي يرافقه 73 عسكريا، و بدأوا بإطلاق النار، ورشقوا الموكب بمواد خطرة، مبينا أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من الجنود بجروح.
ودعا نشطاء شيعة على مواقع التواصل وعبر وسائل إعلامية إلى الرد على اعتقال قائد المجموعة الشيعية، إبراهيم الزكزاكي، وطالبوا بتكليف مليشيا الحشد بتنفيذ هجمات انتقامية تستهدف الجيش النيجيري، أو مصالح هذا البلد في الخارج.
ورأى سيد علاء الأعرجي، من خلال صفحة "كلنا الشيخ حسن شحاتة"، أن "الوقت قد حان لتكليف الحشد الشعبي بواجبات خارج حدود
العراق،، معتبرا أن عدم الرد على استهداف أبناء المذهب في نيجيريا "سيشجع الآخرين على اضطهاد
الشيعة، والاستمرار في عملية إبادتهم الممنهجة"، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال المدون أبو زهراء الشحماني: "الانتصارات التي حققتها قوات الحشد ضد التكفيريين تجعلها مؤهلة للتصدي لهم في جميع أنحاء العالم"، ومنها نيجيريا التي قال إن جيشها ارتكب مجزرة وحشية بحق "الثلة المؤمنة"، داعيا قادة العراق الى إظهار موقف جاد وعاجل بهذا الخصوص.
وعبر حساب "ملتقى البشائر" على "فيسبوك"، طالب المهندس ميثم الكرعاوي قوات "الحشد المقدس" بتحويل أرض نيجيريا إلى "كربلاء جديدة من خلال مقاتلة أحفاد يزيد الذين لا يريدون فهم الواقع الجديد، والعالم الذي تغير وأصبح فيه الشيعة رقما صعبا وقوة لا تقهر"، وفق قوله.
وتوعد المغرد "العقيد الساعدي" على تويتر؛ الجيش النيجيري بـ"زلزال" مدمر على أيدي أبناء الحشد" الذين قال إنهم لن تمنعهم الحدود والمسافات من نصرة "الأصحاب الجدد للحسين"، داعيا الحكومة النيجيرية لأخذ العبر والدروس من الهزيمة التي ألحقوها (أي الحشد) بتنظيم الدولة في العراق وسوريا، كما قال.
من جهتها، تسابقت الأحزاب والتيارات الشيعية في العراق لإدانة الأحداث الحاصلة في نيجيريا، والتي اتهم مقتدى الصدر حكومتها بأنها تحمل فكر تنظيم الدولة، وتمارس إرهاب الدولة، وتعطي الضوء الأخضر لقتل أتباع أهل البيت، وفق قوله.
ودعا الصدر في بيان اطلعت عليه "عربي21"؛ أتباعه إلى الخروج بمظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة القادمة، وألا يتوانى أحد عن الحضور فيها، موصيا إياهم برفع "صورة الزعيم الأفريقي الكبير الشيخ الزكزاكي ونائبه الشهيد الشيخ توري، اللذين قتلتهم رصاصات داعش الحكومي الرسمي"، بحسب البيان.
وطالب الصدر الحوزة الشيعية والحكومة العراقية والبرلمان بإرسال وفد مشترك إلى نيجيريا؛ من أجل الوقوف على الحقائق، مع مطالبة الجهات الدولية للتدخل في إنهاء مثل هذه "الاعتداءات الآثمة" بحسب وصفه.
إلى ذلك، وصفت مليشيا "عصائب أهل الحق" ما حصل في نيجيريا بأنه "تطهير عرقي، وإبادة لجزء كبير ومهم"، من سكان هذا البلد الأفريقي، متهمة القوات الأمنية النيجيرية بالانحياز إلى "الجماعات التكفيرية".
وفي السياق، أعرب حزب "المجلس الأعلى" عن استنكاره الشديد "للهجوم الغاشم" الذي قام به الجيش النيجيري الذي دعاه الى مراجعة سياسته بهذا الخصوص.
وكانت إيران قد كرمت في شباط/ فبراير الماضي، إبراهيم الزكزاكي في احتفال كبير، حضره مسؤولون ورجال دين وضباط، بالإضافة الى عدد من عائلات العناصر الإيرانية العسكرية الذين قتلوا بالمعارك في العراق وسوريا.