في تراجع ذي دلالة رمزية، خسرت مليشيات
الحوثي مدينة الحزم التي تعد عاصمة إقليم "
الجوف"، وثاني أهم مراكز الثقل الاجتماعي والسياسي للحوثي، بعد صعدة، فيما كان رد الحوثيين على التراجع بقصف صاروخي على
السعودية.
وسيطر الجيش اليمني، والمقاومة الشعبية، الجمعة، على مدينة "الحزم" مركز محافظة "الجوف" شمالي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، حسب مصدر في
المقاومة.
وحقق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا، حين تمكنوا من السيطرة على مدينة "الحزم" مركز المحافظة، بعد معارك عنيفة على مدار اليومين الماضيين.
ونجحت المقاومة في دخول المجمع الحكومي (مبنى المحافظة)، وأحكمت سيطرتها على بقية أنحاء المدينة.
واقتحمت اليوم معسكر "اللبنات" الإستراتيجي شمال شرق محافظة "الجوف"، وتمكنت من تحريره بعد حصاره لعدة أيام.
وسيطرت المقاومة والجيش على مديرية "الغيل" جنوب مدينة "الحزم"، وتواصلت الاشتباكات في المواقع التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها باتجاه منطقة "مفرق الجوف".
وسيطر الحوثيون منتصف حزيران/يونيو الماضي على مدينة "الحزم" مركز محافظة "الجوف" بعد معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية.
وقال سكان ومصادر قبلية إن القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على مدينة الحزم الهامة في شمال غرب البلاد في الوقت الذي أوشك فيه اتفاق سار لوقف إطلاق النار على الانهيار.
وأعلن وقف إطلاق النار الذي يستمر أسبوعا عن دعم فرص نجاح محادثات السلام المنتظر أن تستأنف في سويسرا الجمعة في مسعى لإنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في اليمن العام الماضي.
وكانت مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف الشمالية الغربية تحت سيطرة قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى أن سيطرت عليها قوات موالية لهادي بعد يومين من المعارك.
وفي شأن متصل، شنت قوات الشرعية عملية واسعة، انطلقت من شمال مأرب، باتجاه العاصمة صنعاء، تمكنت من خلالها، وضع أقدامها على أولى مناطق صنعاء، ودحر جماعة الحوثيين وعلي صالح من آخر معاقلهم في المنطقة الشمالية من مدينة مأرب الواقعة على تخوم صنعاء. وفقا لمصدر في المقاومة.
وبحسب مصدر في مقاومة صنعاء لـ"
عربي21"، فإن المقاومة باتت على مسافة كيلومترات من مديرية "نهم" أولى مناطق محافظة صنعاء، عقب سيطرتها على جبل الصلب بعزلة عيال غفير التابعة لها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن التحالف الذي تقوده السعودية ومعظمه من دول الخليج العربي إن صاروخين انطلقا من اليمن صوب السعودية في المعارك الأخيرة.
وذكر التحالف أنه تم اعتراض الصاروخ الأول، وسقط داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، وأن الآخر سقط في منطقة صحراوية إلى الشرق من مدينة نجران السعودية.
إلى ذلك قالت الوكالة إن قيادة التحالف تؤكد أنه رغم التزامها بإنجاح المفاوضات في جنيف فإنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار طويلا في ضوء الخطر الذي يتهدد أراضي المملكة.
وتبادل طرفا الصراع في اليمن الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يبدأ يوم الثلاثاء.