فجَّر الإعلامي المثير للجدل، عضو
مجلس النواب،
توفيق عكاشة، مفاجأة تصل إلى حد الفضيحة، بتأكيده وجود
تدخلات أمنية في عملية اختيار رئيس بعينه لمجلس النواب المزمع انعقاد جلساته قبل نهاية الشهر الجاري.
وكشف عكاشة، في حوار مع المذيعة حياة الدرديري عبر برنامج "مصر اليوم" بقناة "
الفراعين" التي يمتلكها، الخميس، النقاب عن عقد اجتماع بين جهاز أمني وعدد من نواب المجلس من أجل دعم اختيار مرشح بعينه لرئاسة البرلمان.
ولم يكشف عكاشة عن اسم الرئيس المختار، ولا النواب الذين حضروا الاجتماع، لكنه هددهم بالقول إنه يمتلك تسجيلا للاجتماع، وإنه سيذيعه في الوقت المناسب، محذرا النواب الذين سيرضخون لطلب جهاز الأمن من مواجهة متاعب مع أهالي دوائرهم.
وأضاف عكاشة في الحوار: "التسجيل بتاع الاجتماع معي.. الذي بُعث لي فورا كالآتي: إنه طبعا حضراتكم عارفين.. من خلال كذا كذا.. إن فيه تنسيق ما بين كذا وكذا.. والسيد فلان منسق مع السيد فلان، وإحنا أمن قومي.. كلام كله موجود (في التسجيل)".
وهنا قاطعته المذيعة: معاك التسجيل؟
فأجاب: "يا فندم.. كل هذا سيذاع.. كل في حينه".
وأضاف: "على النواب الذين سيرضخون لهذا الابتزاز؛ أن يعلموا أنهم سيكونون على الهواء مباشرة أمام دوائرهم، وناخبيهم".
واستطرد: "أي نائب يروح يقول للشعب بتاعه في دائرته: أصل إحنا عملنا كده علشان نجيب لكم خدمات.. يعني معناه أنه يقول له: إحنا عملنا كده، كي تستمروا أنتم عبيدا.. ونحن عبيد معكم".
ورأى مراقبون أن "عكاشة" منزعج، وفقا لهذا الحوار، من تأثير ما يحدث من تدخلات أمنية، بعيدة عنه، على فرصته في رئاسة المجلس التي يبدو أن الأجهزة الأمنية تستبعده منها، لأنها لا ترى فيه الشخص المناسب لرئاسة المجلس.
ويخوض عكاشة حربا ضروسا من أجل الوصول إلى رئاسة البرلمان، وأعرب في مرات عدة عن رغبة قوية في رئاسة البرلمان، مؤكدا أنه يمتلك المؤهلات الكافية لذلك، مستندا إلى أنه أكثر النواب حصادا لأكبر عدد من الأصوات في دائرته، ومتهما وزير الداخلية بأنه يستهدفه.
و شبه نفسه بالنبي يوسف - عليه السلام - في طلب الولاية، ما أثار استياء الرأي العام بمصر، وخارجها.