قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل المصورة الصحفية
إسراء الطويل، "نظرًا لظروفها الصحية"، كما بررت المحكمة.
وكانت النيابة
المصرية اتهمت إسراء الطويل التي تعاني من إصابة برصاص الأمن المصري، بـ"بث أخبار كاذبة تستهدف تكدير السلم العام والانضمام لجماعة إرهابية".
واتهمتها النيابة بـ"الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، واتخاذها من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها".
وكانت إسراء الطويل اعتقلت قبل أشهر من قبل الأمن المصري برفقة زميلين لها بعد توجههم للعشاء في القاهرة، وقامت بإخفائها لتظهر عقب العديد من المطالبات في أحد السجون المصرية.
وكان محفوظ الطويل والد إسراء، قال قبل شهور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن ابنته سلمت والدتها رسالة خلال زيارتها لها حول الاتهامات الموجهة إليها، منوها إلى أنه لم يرها منذ اعتقالها في الأول من حزيران/ يونيو الماضي.
وعرضت إسراء حقيقة الاعترافات التي نسبتها نيابة أمن الدولة إليها، فقالت: "هم وأنا في أمن الدولة حينما وجدوا الإعلام اتقلب علي (انشغل بي)، قالوا: مش حينفع يطلعوني دون قضية، وجعلوني مرشدة على قصة الفرح والقصر (أماكن ذكرت في الاتهامات التي وجهت لإسراء)، ودول قصتين مش حقيقيتين والله، وسجلوا لي فيديو بيهم"، بحسب ما جاء في نص الرسالة التي كتبتها إسراء بخط يدها.
وأردفت قائلة: "ولما عرفوا إن اللي مصوراه صور أسماء (البلتاجي) الله يرحمها؛ خلوني أقول إن القصتين دول علشان أنتقم لأسماء، وعملوا الفيلم الهندي دا".
وأضافت قائلة: "ولما ودوني النيابة فضلت (بقيت) أعيط علشان أكلمكم يجيلي محامي رفضوا، ووكيل النيابة كذب عليّ، وقال إنه من حقه إنه يحقق معاي من غير محامي في أول مرة، وتفاجأت إنه جاب محامي من طرفه في التحقيق. وكل ما أقوله محتاجة أكلم بابا يقولي بعد التحقيق. وقللي لازم أقول زي ما قلت في فيديو أمن الدولة".
وقالت إسراء، بحسب الرسالة التي نشرها والدها: "كان معاي ولاد جايين من لاظوغلي برضوا نزلوا النيابة، ولما مش بقولوا زي اللي قالوه في لاظوغلي برجعوهم لاظوغلي تاني، وأنا خوفت وما بقتش أعرف أعمل إيه".
وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر نشرت مطلع الشهر الجاري ما قالت إنها "اعترافات" إسراء الطويل أثناء التحقيق معها، وجاء في الاعترافات المزعومة أنها متورطة في الاشتراك في تنفيذ "عملية اغتيال" لأحد كبار مسؤولي الدولة، في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، "بالاشتراك مع آخرين من جماعة الإخوان الذين وضعوا في البداية مخططا للتنفيذ من خلال عملية انتحارية"، وفق ادعاء النيابة.
ودشن نشطاء وزملاء لإسراء الطويل حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإنهاء قضيتها والإفراج الفوري عنها.
واستنكر النشطاء في الحملة التي حملت هاشتاغ "#إسراء الطويل" التهم التي قالوا إن الداخلية المصرية لفقتها لإسراء من أجل إلقاء القبض عليها ومنعها من كشف
انتهاكات الداخلية بحق المتظاهرين.
يذكر أن "إسراء" مصابة منذ 25 كانون الثاني/ يناير 2014 بطلق ناري في مظاهرة بميدان مصطفى محمود.