حذر مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة
الإيرانية مسعود
جزائري، الأربعاء، من "لاعبي
الفتنة" في الداخل، مؤكدا أن العدو يسعى لتنزيههم وإدخالهم إلى الساحة بثوب وإطار جديد.
وطالب بضرورة الحذر إزاء تحركات بعض الأفراد والتيارات السياسية، مشيرا إلى أنه من السذاجة تصور تداعيات فتنة العام 2009 قد انتهت، وأكد على ضرورة الحذر والواقعية في هذا الجانب، قائلا "إنه لا ضمانة بأن لا يعود لاعبو الفتن الماضية بإطار وثوب جديد".
واعتبر جزائري في تصريح لوكالة فارس الإيرانية، أن من استراتيجيات قوى الهيمنة وبعد الفشل في تغيير النظام في الجمهورية الإيرانية بالقوة القاهرة من الخارج، لجأت إلى محاولة التغيير من الداخل بواسطة أذنابها عبر استخدام أسلوب الإستراتيجية الناعمة وشبه الخشنة.
وأقر بأن تداعيات الفتنة التي تلت
الانتخابات الرئاسية قبل الماضية كانت جسيمة بحيث إن الجمهورية لن تكون قادرة على تخطيها لأعوام طويلة، موضحا بأن أمريكا تعتبر السبيل الأفضل لتغيير نهج إيران هو تقوية أفراد ذوي توجهات غربية في الداخل.
وأوضح بأن هدف عناصر الفتنة لم يكن مجرد السعي لإلغاء الانتخابات الرئاسية، بل إنهم كانوا يتابعون أهدافا أكبر وهي إرجاء الانتخابات عاما واحدا وإعلان عدم أهلية مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية وبصورة عامة مؤسسات النظام، وبالتالي إخراج الأوضاع عن السيطرة واستحواذ الفرصة اللازمة لإجراء تغييرات أساسية في النظام.
واعتبر مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة بأن الحظر ضد إيران كان من تداعيات فتنة عام 2009 التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية.
واعتبر جزائري بأن تصريحات قائد الثورة علي خامنئي قد أخرجت الفتنة من مستوى التهديد القومي وجعلها بهندسة عكسية أداة لتوفير الأمن المستديم في البلاد.
وأكد بأن السبيل الوحيد لمواجهة الفتنة هو التبيين والتنوير المستمر والمراقبة الشاملة من جانب الأجهزة الأمنية والاستخبارية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.