قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون بجروح في سقوط "
صاروخ" لم يحدد مصدره على مرفق طبي لمنظمة "
أطباء بلا حدود"، في منطقة يسيطر عليها
الحوثيون بشمال
اليمن، في حادث هو الثالث خلال ثلاثة أشهر.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه إلى صنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، سعيا للتوصل إلى موعد جديد لجولة مفاوضات بين المتمردين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من
التحالف العربي بقيادة
السعودية، بعد إرجاء الجولة التي كانت مقررة في 14 كانون الثاني/يناير.
وقالت المنظمة في بيان "أصاب صاروخ إحدى المستشفيات التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود في شمال اليمن، مما أدى على الأقل إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين وانهيار مبان عدة في المرفق الطبي".
ومن بين المصابين ثلاثة أفراد من المنظمة، اثنان منهم "في حال حرجة".
وأوضحت أن الصاروخ أصاب "مستشفى شهارة" في مديرية رازح بمحافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، وأنه "يمكن لأعداد الضحايا أن تزداد خاصة وأنه قد يكون هناك أشخاص لا يزالون عالقين" تحت الركام.
واضاف البيان أنه "لا يمكن للمنظمة أن تؤكد مصدر الهجوم" إذا ما كان ناتجا عن غارة جوية للتحالف العربي، الذي يشن عملياته في اليمن منذ آذار/مارس، أو صاروخ أطلقه من الميدان المتمردون وحلفاؤهم.
إلا أن المنظمة أشارت إلى أن "طائرات شوهدت تحلق فوق المرفق وقت الهجوم، كما أن صاروخا واحدا آخر على الأقل سقط قرب المستشفى".
وقالت مديرة عمليات المنظمة راكيل إيورا "يتم بشكل دوري إبلاغ جميع الأطراف المتحاربة بما فيها التحالف، الذي تقوده السعودية بالإحداثيات الجغرافية للمواقع الطبية التي تعمل فيها منظمة أطباء بلا حدود".
وأضافت "لا يمكن البتة لمن يملك القوة لشن ضربات جوية أو إطلاق صواريخ أن يجهل بأن مستشفى شهارة كان مرفقا صحيا، يعمل ويقدم الخدمات الطبية الأساسية وتدعمه المنظمة".
ودان الاتحاد الأوروبي قصف المستشفى، مؤكدا في بيان أنه "هجوم غير مقبول"، ومذكرا بأن "استهداف عمليات إنسانية ومدنيين أمر يحظره القانون الدولي الإنساني".
وهي المرة الثالثة خلال بضعة أشهر يُطال فيها قصف مركز لأطباء بلا حدود.
ففي تشرين الأول/أكتوبر، قالت المنظمة إن غارات جوية استهدفت إحدى منشآتها في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، من دون سقوط ضحايا. ونفى التحالف في حينه مسؤوليته عن القصف.
وفي كانون الأول/ديسمبر، قالت المنظمة إن غارات للتحالف أصابت عيادة نقالة تديرها في تعز (جنوب غرب). وتعهد التحالف حينها بالتحقيق.