تناولت الأنباء الخميس، نبأ يفيد بمقتل القيادي في قوات
الحشد الشعبي في
العراق، مؤيد رشاد الدوري، في معارك في مدينة تكريت.
وبحسب ما تناقلته المواقع المحلية العراقية، فإن تنظيم الدولة نجح في قتل الدوري، وعدد من القادة الآخرين، منهم بهاء نافع الدوري وغانم عاصم الدوري، في المعارك المستمرة بقرية تل كصيبة، قرب قضاء الدور في محافظة صلاح الدين.
ووفقا للمواقع ذاتها، فإن الدوري قائد لحشد الدور في صلاح الدين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن تنظيم الدولة اخترق ثغرة في خطوط الجيش العراقي، الخميس، وسيطر على قرية في شمال البلاد.
وقالت الشرطة ومصادر قبلية قرب بلدة العلم، إن الهجمات التي نفذت في الفجر استهدفت قرية تل قصيبة على بعد نحو 35 كيلومترا الى الشرق من تكريت، وقتل فيها قائد مركز شرطة، وخمسة من المقاتلين الشيعة.
وتتقدم القوات الموالية للحكومة شمالا بمحاذاة نهري دجلة والفرات منذ نحو عام، واستعادت تكريت من مقاتلي تنظيم الدولة في نيسان/ أبريل الماضي، ثم طردتهم من بيجي على بعد 40 كيلومترا إلى الشمال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتأمل القوات الموالية للحكومة والحشد الشعبي في الحفاظ على قوة الدفع ومواصلة التقدم شمالا لتستعيد الموصل التي يتخذها تنظيم الدولة معقلا لها.
ويصعب احتفاظ قوات الأمن بسيطرتها على أراض خارج التجمعات السكانية الرئيسة.
وقال ليث حميد وهو مسؤول كبير في بلدة العلم، إن تنظيم الدولة استغل نقطة ضعيفة في منطقة جبال حمرين، وهي منطقة لا تسيطر عليها القوات العراقية، وهاجم قرية تل قصبية بعشر عربات، منها عربات همفي.
وأضاف أن المسلحين سيطروا على مركز للشرطة، ومبان حكومية أخرى.
يشار إلى أن مليشيات الحشد الشعبي أنشئت بعد فتوى للمرجع الشيعي علي السيستاني، للقتال من أجل "تحرير" المناطق من سيطرة تنظيم الدولة.
ويتكون الحشد الشعبي من مليشيات شيعية كانت موجودة سابقا، مثل فيلق بدر وعصائب الحق وسرايا السلام، وانضم إليها آلاف من المتطوعين الشيعة.
وبين وزير الدفاع العراقي خالد العبادي وقتها، أن قوات الحشد الشعبي تعمل بإمرة القيادات الأمنية، الأمر الذي شكك فيه مراقبون بعدما ارتبط اسمها بعمليات خطف وابتزاز وإعدامات ميدانية، باعتراف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي قال إن مليشيات الحشد الشعبي تقوم بعمليات ذبح واعتداء بغير حق على مواطنين عراقيين لا ينتمون لأي تنظيم مسلح، كما أنه دعا إلى عزلها.