هوت أسعار
النفط العالمية الجمعة، أكثر من ستة بالمائة دافعة خام
برنت القياسي العالمي للتراجع عن مستوى 29 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ شباط / فبراير 2004، بعد خسائر جديدة لسوق الأسهم الصينية. وفيما أغلقت أسعار النفط على ما دون 30 دولارا للبرميل في معاملات نيويورك، فإن صادرات الخام الإيراني قد تشهد زيادة وشيكة بعد رفع العقوبات المفروضة عليها.
وسجل سعر برميل الخام المتوسط (غرب تكساس) تسليم شباط/ فبراير 29.42 دولارا للبرميل، متراجعا بـ1.78 دولار عن اليوم السابق، في وقت يكون فيه برميل النفط في نيويورك قد تراجع بـ7.50 دولار منذ بداية العام، أي نحو 21 في المئة.
ويأتي هذا التراجع الحاد على خلفية التباطؤ الاقتصادي للصين المستورد الرئيس للنفط، والتوقعات بأن تبدأ إيران على وجه السرعة بتصدير كميات كبيرة من النفط الخام بعد رفع العقوبات النووية عنها، مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح.
وقال جيمس ويليامز من "دبليو تي آر جي إيكونوميكس"، إن هذا الأمر "سيضع 500 ألف برميل إضافية في السوق"، وبينما أوضح أن "الهند أو أي شخص في أوروبا سيشتري هذا النفط قريبا"، فقد أكد أنه "ليس هناك ما يدل على أن السعوديين سيخفضون إنتاجهم".
و"أوبك" التي تهيمن عليها
السعودية تليها دول الخليج، وجهت ضربة إلى الأسواق أواخر العام المنصرم بامتناعها عن تحديد سقف لحصص الإنتاج.
وبعدما أنهت الجلسة السابقة مرتفعة للمرة الأولى في ثماني جلسات، هبطت عقود برنت والخام الأمريكي إلى مستويات منخفضة جديدة في 12 عاما، موسعة خسائرها منذ بداية العام إلى أكثر من 20 بالمئة في أسوأ أسبوعين في الهبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
من جانبهم، حذر محللون من أن الاتجاه النزولي للنفط لم يصل بعد إلى منتهاه، لأن الرفع الوشيك للعقوبات عن إيران يفتح الباب أمام موجة نزول جديدة للنفط.
وأنهت عقود برنت جلسة التداول منخفضة 1.94 دولار أو ما يعادل 6.28 بالمئة، لتسجل عند التسوية 28.94 دولار للبرميل بعد أن هوت عند أدنى مستوى لها في الجلسة إلى 28.82 دولار وهو أدنى مستوى منذ شباط/ فبراير 2004.